المهدي النهري
إهدار المال العام يواصل إثارة الجدل في المغرب
مازال موضوع ترشيد نفقات التسيير بالجماعات الترابية حاضراً في ديناميات النقاش العمومي بالمغرب، مثيرا التساؤل حول مدى تنزيل هذه توجيهات وزارة الداخلية بـ”التقليص إلى أقصى حدّ من النفقات غير الضرورية”، وهو ما برز مؤخراً في حالة جماعة جماعة أولاد برحيل،التابعة للنفوذ الترابي لعمالة تارودانت ، بعد “إعلان للشراء بناء على سند طلب” يخص شراء دجاج بلدي حلويات، وعصائر، وقنينات مياه،وفواكه جافة، فضلا عن مأكولات.
وكانت دورية لوزير الداخلية، حول “إعداد وتنفيذ ميزانيات الجماعات الترابية برسم سنة 2024″، قد وجّهت ولاة الجهات وعمال العمالاتوعمالات المقاطعات والأقاليم نحو “تقليص إلى الحد الأقصى لكل نفقات الاستقبال وتنظيم الحفلات والمؤتمرات والندوات وكذا نفقاتالدراسات وغيرها من النفقات غير الضرورية”، إضافة إلى “عقلنة النفقات المتعلقة بالاتصالات” ونفقات أخرى.
وأطلقت جماعة أولاد برحيل ، صفقة “بون كوموند” لإطعام ضيوفها في الحفلات و المناسبات. و طلبت الجماعة عن طريق صفقة “بون دكوموند” تتضمن وجبات مغربية “طواجن” بلحم دجاج بلدي 3 دجاجات مزين باللوز في كل طبق و سلطات و كسكس 2 كيلوغرام وفواكه أربعة مواسم . و مشروبات غازية و حلويات مغربية من الصنف الاول ل 200 شخص بمعدل 20 مائدة .
و بالإضافة لذلك و حسب وتيقة سند الطلب التي يتوفر “حقائق 24 “ على نسخة منها فقد طالبت الجماعة التي يديرها حزب الإستقلال وقفة شاي تتكون من قهوة و شاي و حلويات و مملحات و مياه معدنية .
كما شمل الإعلان ذاته ، حجز قاعة مجهزة و مكيفة للاستضافة بكراسي و صوتيات و إضاءة .
وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الموضوع معبرّين عن “انتقادهم صرف أموال عمومية على صفقات للإطعام ونفقات غيرضرورية”.