برنامج إذاعي يستضيف مغربيا “دكاليا” مسيحيا

dkali

دافع زهير الدكالي، المغربي المسيحي، عن اعتناقه هذا الدين، مؤكدا أن ذلك تم عن قناعة، قائلا: “الدين اللي رتاحيت فيه هو المسيحية.. أنا تزاديت وسط عائلة مسلمة محافظة، وملي كبرت وعرفت وقارنت، اختريت المسيحية”.
ونفى زهير، خلال استضافته في برنامج “في قفص الاتهام”، اليوم الجمعة (13 يناير)، على إذاعة “ميد راديو”، أن يكون اعتناقه للمسيحيةجاء عن طريق التغرير، قائلا: “أنا إنسان درست الدين وعرفت وقارنت واختارت الديانة اللي كنرتاح فيها والأقرب إلى منطقي”.
وأضاف زهير ابن منطقة دكالة: “أنا ما ختاريتش الإسلام أنا تزاديت وسطو، من بعد ملي كبرت وقارنت بين الإسلام وديانات أخرى عاد ختاريت”، مشيرا إلى أنه اعتنق المسيحية منذ حوالي 16 عشر سنة، وبأنه في طفولته مارس جميع الشعائر الإسلامية، من صوم وصلاة وغيرها، والتي تعلمها على يد والده الذي كان إمام مسجد.
وعن اتهامه، ومن سار على طريقه، بالردة، قال زهير: “أنا لا أقبل كلمة مرتد، أنا إنسان تزاد وسط عائلة مسلمة محافظة تعلم الدين، من بعد ملي كبر عرف بان لي كاينين ديانات أخرى، قارن بينهم وبين الإسلام واختار أنه يعتنق المسيحة”، مسترسلا: “أنا لم أدخل الإسلام ولم أختر الإسلام بل فرض عليا حيث تزاديت وسط الإسلام”.
وردا على سؤال حول ما إن كان يخشى متابعته بموجب الفصل 220 من القانون الجنائي، قال زهير إنه “ليس هناك نص قانوني لمعاقبة شخص اختار دينا ما، حنا كنعرفو كمغاربة مسيحيين أن دستور 2011 ما فيهش شي نص قانوني يمنع، أنا ما كنزعزع حد ما كنغري حد ما كنّصّر حد.. أنا بالعكس القانون كيحميني وكيحمي اختياري”.
وأشار زهير الدكالي إلى أن فئة المسيحيين المغاربة تضم مختلف الشرائح الاجتماعية، بقوله “حنا بزاف وحنا جزء من المجتمع المغربي، ممكن تلقى فينا الكارديان المسيحي والأستاذ المسيحي والدكتور المسيحي والوزير المسيحي.. فينا الأمي فينا المثقف، فينا الطبقة الراقية والمتوسطة والكادحة”، مضيفا: “حنا مغاربة ما كنقلبوش على الشهرة، حنا أناس وطنيين كنخدمو بعرق كتافنا، الفرق أننا اختارينا أننا نكونو مسيحيين”.
وأضاف ابن دكالة، مدافعا عن اختياره للمسيحية: “أنا مسيحي مغربي بحالي بحالك، عزيز عليا اللبن وصيكوك والرفيسة والعيطة، الأشياء المغربية ثقافيا أنا كنموت عليها، ولكن روحيا أنا مسيحي”، مردفا: “حنا أناس مغاربة كنحبو بلادنا وملكنا وكنخضعو للحكومة ديالنا كيفما كانت.. حنا ما عنداش علاقة بأي أجندات أو جهات أجنبية”.
ورفض المتحدث، خلال اللقاء، استعمال مصطلح التنصير، قائلا: “حنا عندنا مصطلح سميتو التبشير، التنصير ممنوع في القانون، أنا ما كنّصّرش وماشي مع الناس اللي كينصّرو، أنا مع القانون يشد هادوك الناس اللي كاينصرو، هوما ما كيعنوناش وما كيمتلوناش، حنا مسيحيين مغاربة أحرار”.
وطالب زهير الدكالي بأن يتمتع وغيره من المغاربة المسيحيين بحقوقهم، قائلا: “حنا كنطلبو بحقوقنا الفردية، ومن بينها نمارسو الطقوس والشعائر ديالنا في كنيسة معترف بها كبنية، ماشي نمارسوها في البيوت وفي السر.. باش كنمسك يلا أنا كمسيحي مغربي كنصلي بالطريقة المسيحية.. المسيحية ليست جريمة”.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *