صحيفة أمريكية: جل زعماء الولايات المتحدة يدعمون “الحكم الذاتي” بالصحراء

حقائق24  متابعة

أفادت صحيفة أمريكية، يوم الجمعة المنصرم ، أن معظم زعماء الولايات المتحدة السابقين والحاليين بما فيهم الرئيس باراك أوباما، ومسؤولون في الكونغرس الأمريكي، يدعمون السياسة الأمريكية السارية، منذ زمن بعيد، والداعية إلى حل تفاوضي لقضية الصحراء، بناء على مخطط الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية.

واستنادا لصحيفة “ديجيتال جورنال”، فإن هذا الدعم الأمريكي المتواصل لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، ينضاف إلى دعم ثلاث إدارات أمريكية متتالية، ابتداء من الرئيس الأسبق بيل كلينتون، زوج وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، إلى باراك أوباما، مرورا بإدارة جورج دبليو بوش.

وذكرت الصحيفة بالاتصال الهاتفي، بين رئيس الدبلوماسية الأمريكية، جون كيري، والملك محمد السادس، أكد خلاله وزير الخارجية الأمريكي للعاهل المغربي، أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير، وأنها تندرج في الاطار الذي حدده بشكل مشترك الملك والرئيس باراك أوباما في نونبر 2013 بواشنطن.

واعتبرت ذات المصادر، أن الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس وكيري، يأتي بعد أن شهدت قضية الصحراء تطورات في الفترة الأخيرة بسبب التصريحات غير المسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون في تندوف بالجزائر اعتبر فيها الصحراء المغربية “محتلة” وهو ما أغضب المغرب واعتبره إهانة له ولكل المغاربة.

وتبعا لهذه التطورات طلب المغرب سحب عشرات من موظفي بعثة الأمم المتحدة في الصحراء وهو ما حدث بالفعل بحلول نهاية الأسبوع الماضي.

وأضافت، أن سياسة الولايات المتحدة حول الصحراء المغربية تعود إلى عام 1999 واستمرت في ظل فترة رئاسة كلينتون وبوش وأوباما، حيث صدر في البيان المشترك يوم 22 نونبر 2013، بعد اجتماع بين الرئيس أوباما والملك محمد السادس، تأكيد الولايات المتحدة مجددا أن خطة الحكم الذاتي المغربية ” واقعية، وذات مصداقية”. كما أكد الزعيمان “التزامهما المشترك لتحسين حياة شعب الصحراء المغربية”.

و لم يفلح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إقناع أعضاء مجلس الـ 15، مساء أمس الخميس، بالانحياز إليه وإدانة المغرب في ظل مسلسل شد الحبل بينه وبين الرباط مند تصريحاته عندما حل بمنطقة “بئر الحلو” ووصف التواجد المغربي في الصحراء بـ “الإحتلال”.

واكتفى أعضاء المجلس الـ15 بالدعوة الى حله “بطريقة بناءة وكاملة وعبر التعاون”، إضافة إلى تضمينه جملة تدين ضمنيا بان كي مون وجاء فيها: “ندعوا إلى ضرورة معالجة الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي”، علما أن تصريحات الموظف الأول في مجلس الأمن هي من كانت سببا في هذا الوضع المتأزم والغير المسبوق بين الرباط و الـ ONU.

هذا ودافعت فرنسا، التي تملك حق الفيتو في المجلس، عن الموقف المغربي عارضة في نفس الوقت خدماته للوساطة بين الرباط وبان كيمون لطي صفحة الخلاف بين الطرفين، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه كل من مصر والسنغال، العضوين غير الدائمين بمجلس الأمن.

واستعاد المغرب صحراءه العام 1975 بعد رحيل المستعمر الإسباني. وتسعى جبهة بوليساريو مدعومة من الجزائر إلى انفصال هذه المنطقة عن المغرب، في حين تقترح الرباط “حكما ذاتيا واسعا” تحت سيادتها.

ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في الحراك الدبلوماسي ورفض الانضمام للاتحاد الإفريقي بعد أن اعتمد الاتحاد بوليساريو عضوا فيه.

وأكد الملك محمد السادس في نونبر 2014، أن الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية “إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”، مؤكدا أن “مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب” لحل هذا النزاع

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *