سياسة

برلماني بحزب أخنوش يصف المغاربة المحتجين ضد غلاء الأسعار بكونهم مجرد “واحد الماركة في الفايسبوك”

عبد العزيز سلامي

كنا نعتقد أن من حق أي كان أن يعبر عن فرح أو سخط، بالطريقة التي يراها مناسبة ، قبل أن يأتي برلماني ويصادر حق المغاربة في الاحتجاج المكفول في التشريعات الوطنية والأممية، لاسيما وأن فوز المغرب الكروي تزامن مع أزمة اجتماعية واقتصادية أخرجت فئات مهنية، لأول مرة، لأن تحتج على تردي أوضاعها (فئات الأطباء والصيادلة والمحاسبين والمحامين …) بسبب مخططات تصفوية ضربت شيء إسمه العدالة الجبائية عرض الحائط! والحال أن مستوى وعي المغاربة لاينتهي عند فوز في مباراة كروية بل يمتد إلى المساءلة المجتمعية عن حسن تدبير أموال جامعة الكرة ومشتملاتها.

كما وصف البرلماني ملايين المغاربة المحتجين ضد غلاء الأسعار بكونهم مجرد “واحد الماركة في الفايسبوك” وأنهم ” سلبيون وعدميون وأنهم عندهم أحقاد وعقد تجاه السعادة”.

للآسف ، لم يكتفي “التجمع الإداري” بمصادرة الإرادة الشعبية والطموح الديمقراطي في بناء مؤسسات معبرة عن إرادة المغاربة، أشخاصا واختيارات، بينما شرع الأبواب لمن يتطاول على قوانين البلاد ويهين أعزة أهلها ومجمل كلامه تعوزه الكياسة والرزانة المطلوبة في الفاعل السياسي فما بالك بمن لقبته الظروف ب “ممثل أمة”..!.

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى