اتهم ‘الياس العماري’ رئيس مجلس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة، جمعيات محسوبة على المجتمع المدني؛ تتلقى دعما خارجيا و داخليا، لنشر الفكر المتطرف وتفريخ ارهابيين’.
و قال ‘العُماري’ خلال ندوة بمقر الجهة التي يرأسها بحضور ‘الخيام’ رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية BCIJ, أن هناك ‘بعض الخلايا التي تدعي، زورا، ممارسة التربية الدعوية و محاربة الأمية، و بعض المتهورين من المربين.. مساهمتَهم في نشر الفكر العنفي المتطرف، و تجنيد شباب الجهة للإلتحاق بشبكات الإجرام الإرهابي؟”، في اشارة واضحة لجمعيات تابعة تنظيمياً لحزب ‘العدالة والتنمية’ كحركة ‘التوحيد والاصلاح’ التي تتفرع عنها عشرات الجمعيات التي تنشط بأحياء شعبية بعاصمة البوغاز.
و وجه ‘العُماري’ سهام اتهاماته مباشرة للجماعات الدينية التي تنشط بالمدينة، معتبراً أن مدينة طنجة التي ضلت على مر العقود عاصمة للتسامح والتعايش تحولت الى عاصمة لتفريخ الارهابيين وتصدير الفكر الاجرامي.
وأضاف ‘العُماري’ في كلمته بالندوة التي نُظمت بطنجة حول ‘الجهوية والسياسات الأمنية’، أن الجرائم المرتبطة بالهجرة والمخدرات و التهريب و الإرهاب تجد مبرراتها في تربة هذه الجهة و في موقعها الذي يجعلها محط عبور و استقرار و نشاط لمنظمات إجرامية و إرهابية، ضمن شبكات محلية و جهوية ووطنية وحتى دولية.
وتسائل’العماري’، عن العوامل الداخلية التي تغذي انتشار الجريمة المنظمة و الإنخراط في شبكات إرهابية خطيرة تنشط على المستوى الدولي، داعياً للإستعانة بمناهج العلوم الإنسانية التي تملك أدوات تفكيك منظوماتنا المجتمعية و تفسير مظاهرها المتعددة”.
جدير بالذكر أن منطقة شمال المملكة، تحول خلال العقد الأخير الى بؤرة لتصدير العناصر الارهابية لعدد من مناطق التوتر التي تنشط بها الجماعات الارهابية بالشرق الأوسط.