إرتبط اسم رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، في الأوساط الجزائرية، بسرقة علمية تعرض لها على يدي دكتور في كلية الحقوق بجامعة حسيبة بن بوعلي في محافظة الشلف، في واحدة من بين عشرات الفضائح العلمية التي هزّت الجامعات الجزائرية واستدعت من السلطات فتح تحقيقات بشأنها.
وراسل سعد الدين العثماني، الذي تم تعيينه الجمعة رئيسًا للحكومة المغربية، سنة 2014 ، عميد جامعة الجزائر، يوسف بن خدة، بشأن السرقة العلمية المثبتة بالدليل القاطع، حيث تعرض كتابه “تصرفات الرسول بالإمامة” إلى نقل صفحات أو أجزاء كاملة منها دون الإشارة إلى المصدر في مجلة جامعية تصدرها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية.
وذكر العثماني في شكواه للسلطات الجزائرية أن صاحب البحث بوعبد الله بن عطية، قد سرق أغلب مادة كتابه، عبر نقل كلي لفقرات كاملة متفرقة من الكتاب، أو نقل صفحات بكاملها مع إزالة بعض الكلمات أو الجمل، ونقل تعريفات بعض المفاهيم حرفيًّا في غالب المضامين، مضيفًا أن الأفكار العامة للبحث لم تتجاوز مضمون كتابه.
ورغم أن العثماني قد طالب بفتح تحقيق في الموضوع ونشر المراسلة على صفحات المجلة المعنية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بصيانة حقوقه الفكرية، واعتبار ما حصل له “اعتداء على حق الغير، وإساءة إلى البحث العلمي، وإعطاء مثل سيىء للباحثين الصاعدين”، إلا أن دكتور جامعة الشلف الجزائرية لم ينل العقوبة اللازمة إلى غاية اليوم، بحسب مصادر عليمة تحدثت لــ”إرم نيوز”.
واكتفت جامعة الجزائر، التي نشرت البحث المسروق لرئيس الحكومة المغربية المكلف سعد الدين العثماني، بتقديم اعتذار عن عملية السرقة العلمية الموصوفة، دون أن يتعرض الأكاديمي صاحب الفعل إلى الطرد من هيئة التدريس في الجامعة وفق تعهدات الهيئة الأكاديمية المسؤولة.