وجه المغرب رسالة إحتجاج قوية للأمم المتحدة بعد الإستفزازات المتوصلة لعناصر جبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة واعتبر ممثل المملكة بالأمم المتحدة عمر هلال أن إعمار المنطقة وتشييد أي بنايات بها يعتبر مبررا قانونيا وشرعيا للتحرك وصد هذا العدوان وهو بمثابة إعلان حرب وحجة للتحرك العسكري.
في ذات السياق عبر منسق جبهة البوليساريو مع المينورسو “امحمد خداد” في بلاغ موجه لوسائل الإعلام ردا على التصريحات الصادرة عن وزير شؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الذي أكد أن جميع الخيارات مطروحة للطاولة بما فيها خيار الحرب، أن جبهة البوليساريو مستعدة لكافة الخيارات .
وأشار إلى أن أي تحرك عسكري من طرف المغرب صوب المنطقة منزوعة السلاح سيجعله في مواجهة مع المنتظم الدولي والأمم المتحدة، داعيا الى الإمتثال للشرعية الدولية المؤطرة للنزاع والإنخراط بمخطط التسوية حسب منطوق ذات البيان.
وأعلنت السلطات المغربية الأحد أنها نبهت مجلس الأمن الدولي من توغلات “شديدة الخطورة” من قبل جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، مشيرة إلى استفزازات وخروقات لاتفاق وقف اطلاق النار وتحركات لتغيير الوضع بالمنطقة بدعم وتحريض من الجزائر.
وكان الجيش المغربي قد أخلى موقع قرب منطقة “المحبس”، في سنة 1991 في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار التي أبرمت نهاية السنة نفسها، باعتبارها تدخلا في إطار منطقة التماس العازلة والخالية من السلاح على الحدود المغربية – الجزائرية.
