ع اللطيف بركة
مواطن ” سفيوي” أثبت أن لا شيء مستحيل،’’ هكذا وصفته اصدقاءه الذين يشتغلون في ورشة ل ” كهرباء السيارات ” اغلقت أبوبها مع تطبيق اجراءات الحجر الصحي التي اتخدتها السلطات المختصة.
الخمسيني يتحدر من اقليم أسفي ويشتغل بمنطقة ” هوارة ” اقليم تارودانت، أصبح أول شخص يقطع مسافة 300 كلم على مثن دراجته الهوائية .
ونجح المواطن السفوي، في قطع المسافة بين منطقة هوارة واقليم أسفي بواسطة دراجته الهوائية التي اقتناها بمبلغ 650 درهم ’’ وحمل زاده وانطلق فجرا، حيت كان يتحرك من الصباح حتى غروب الشمس، حيت يأخد قسطا من الراحة بعد نومه ليلا، ويستأنف رحلته صباحا، حيت أمضى 3 ايام في الطريق ، مواجها اماكن خلاء، وكل الظروف القاسية للمناخ البارد بين الاقليمين ( تارودانت – أسفي) .
الرحلة ابتدأت في زمن الحجر الصحي الذي فرضته السلطات، إنطلق من هوارة على مثن دراجته الهوائية ، وكله أمل في أن يثبت أن المستحيل قد يتحقق، التقى ببعض المواطنين في نقط عبوره، هناك من أمده بالخبز وعلب السردين وهناك من قدم له فواكه ومياه تطفئ ضمأه من الجهد و العطش.
وكان المواطن السفيوي، مباشرة بعد وصوله الى مدينة آسفي، قد أخبر عائلته واخد تعليمات الحجر الصحي بعد اخبار السلطات وقام بزيارة المستشفى لفحصه، وتفاعل معه أغلب السفويين بشجاعته وقطعه لمسافة كبيرة بدراجته الهوائية.
