اقبايو لحسن / تطوان
تفاجأ الرأي العام في جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال سنة 2019، بعدد كبير من حالات اغتصاب الأطفال، بعضها كان صادما، بسبب العلاقة التي تربط بين الضحية والمتهم، بدءا بقضية الجمعية الإسبانية في طنجة التي فضحت “بيدوفيليا” إسبانياً استغل عدد من نزلاء الجمعية، وانتهاء بقضية اغتصاب طفل في القصر الكبير والعراءش وشفشاون وتطوان منذ يومين من طرف وحش آدمي.
وحسب ما كشف عنه حقوقيون في تصريحات لموقع “حقائق 24” فإن الظاهرة بالجهة، واصلت انتشارها في سنة 2019، وتعرف انتشارا في المناطق الحضرية، والقروية معا، وضحاياها ذكورا وإناثا لم يصلوا إلى سن الرشد، الأمر الذي أصبح يدق ناقوس الخطر بشكل كبير.
إدريس اخشيوناءب رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان، كشف في حديث للموقع أن جمعية توصلت لوحدها في سنة 2019 بأزيد من 120 حالة اغتصاب وهتك عرض لأطفال قاصرين ينتمون إلى مدن تطوان وطنجة والعرائش والقصر الكبير وشفشاون، أي في”جهة طنجة”، مرجحا تسجيل مئات الحالات لدى جمعيات أخرى ومحاكم الجهة.
ووفق إدريس اخشيو فإن جمعية سجلت في سنة 2019 ارتفاعا في ظاهرة الاعتداءات الجنسية للأطفال بجهة طنجة، مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى أن الظاهرة تزداد في الاستفحال، الأمر الذي يتطلب تدخل جميع الأطراف لإيقاف هذه الظاهرة لما لها من تأثير على نفسية الضحايا.
من جهته، فإن فرع منظمة “ماتقيش ولدي” بطنجة، سجل ما بين 2016 و2018 أزيد من ألف حالة اعتداء جنسي في حق الأطفال القاصرين، وتستعد المنظمة إلى نشر إحصائيات 2019 ما بداية سنة 2020، حسب ما أكده رئيس المنظمة الطيب بوشيبة في تصريح “حقائق 24″ان بوشيبة في ذات التصريح، أنه حتى ولو تم تسجيل تراجع طفيف في القضايا المسجلة في سنة 2019 بخصوص الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال، فإن هناك ارتفاع في “نوع” الاعتداءات، وهنا تكمن الخطورة.
وأوضح الطيب بوشيبة، في هذا السياق، أن هناك ارتفاع في “نوع” الاعتداءات الجنسية في حق الأطفال القاصرين، حيث صار يُسجل اعتداءات من طرف الأب لأبنائه أو من طرف الجد، أي من داخل أفراد الأسرة، وهذا يُعتبر أمر خطير.
وقال بوشيبة، “إننا أصبحنا اليوم أمام مجتمع مريض، مجتمع يحتاج للعلاج بسبب العلاقات والاعتداءات الشاذة”.
وعلى غرار بوشيبة، أكد ناءب رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان أن الظاهرة بدأت تستفحل وتزداد خطرا، وبالتالي طالب بتدخل المعنيين لإيجاد حلول للظاهرة، مع الحكم بأقسى العقوبات الزجرية في حق المعتدين.
