أثارت تدوينة، نشرها المدعو “هشام شارم” على صفحته الفيسبوكية، سخط واستهجان العديد من المغاربة بالنظر إلى مضمونها العنصري الذي لا يحترم الآخر ويضرب في العمق حقوق الانسان وكل ما يتعلق بكرامة الشخص بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه ومعتقداته..
وكتب هذا “الحقير”، كما وصفه العديد من نشطاء الفيسبوك، تدوينة كلها عنصرية ضد إخواننا الأفارقة في الكاميرون بعد فوزهم بكأس أفريقيا للامم، عقب فوزهم على منتخب مصر بهدفين لهدف واحد..
وعبر هذا الشخص عن حزنه لانهزام المصريين وتضامنه معهم بعد هزيمتهم أمام المنتخب الكاميروني، كاشفا عن عنصرية مقيتة واضحة تجاه الأفارقة بعد ان وصفهم بـ”عوازّا”(أي السود) و”أبناء العاهرات”، مضيفا أن “مكانهم الطبيعي هو الغابة رفقة الحيوانات” ! او “عبيدا مكلفين بتزويد السفن المبحرة نحو امريكا اللاتينية بالفحم الحجري” !
ولم يتورع أحد النشطاء في وصف “هشام شارم” بـ”الحقير” فيما طالب البعض الآخر بضرورة تحرك الجمعيات الحقوقية لمتابعته قضائيا بالنظر إلى ما صدر عنه من كلام يعاقب عليه القانون المغربي..
وعلق أحدهم على تدوينة هذا “الحقير” بالقول “كاين الانسان وكاين هشام شارم”، في إشارة إلى ان هشام شارم ليس إنسانا وبالتالي فهو الجدير بحمل وصف الحيوان وليس الأفارقة الذين نكن لهم احتراما كبيرا باعتبارهم إخوانا لنا وهو ما تعكسه السياسة المغربية في مجال الهجرة التي مكنت من تسوية وضعيات الآلاف منهم الذين اختاروا المغرب كبلد للاستقرار، وكما تعكسه ايضا الإستراتيجية المغربية في مجال العلاقات مع الدول الافريقية التي تعتمد مفهوم رابح-رابح بعيدا عن منطق الهيمنة لبعض الجيران والدول الغربية وهو ما توجّ برجوع المغرب إلى اسرته المؤسساتية خلال مؤتمر الاتحاد الافريقي الذي انعقد يومي 30 و31 يناير المنصرم بأديس ابابا..
