في خطوة تصعيدية ضد ما أسموه “تعنت الحكومة وخطابها التهديدي”، يستعد أطباء القطاع العام للدخول في إضراب وطني ضد وزارة الصحة، بعد مقاطعتهم للقاء وزير الصحة، أنس الدكالي، على خلفية تقديم أزيد من مائة طبيب لاستقالته، معلنين برنامجا احتجاجيا سيشل حركة المستشفيات لثلاثة أيام خلال شهر واحد.
وقالت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في بلاغ، “كنا نتمنى من الوزارة لو أنها عوض أن تزايد بالوطنية أو تلوح بخطاب تهديدي يسيء إلى الصورة الحقوقية للمغرب و يعود بنا إلى ممارسات و سنوات خلت أن تقر بمسؤوليتها الواضحة عن الأزمة الحالية و تقر بالفشل في علاج مسببات و دوافع الاحتجاج و تحاول أن تعرف أسباب هجرة الأطباء وأسباب استقالة الأطباء وأسباب رفع دعاوى الأطباء و أسباب فقدان المواطن الثقة في منظومته الصحية”.
وأكد النقابة، أنه وفي غياب أي استجابة حكومية للملف المطلبي للطبيب والتزاما بقرارات المجلس الوطني للنقابة فقد تقرر “إطلاق المرحلة الرابعة من المعركة النضالية، وأولها إضراب وطني من 72 ساعة بكل المؤسسات الصحية و المصالح باستثناء أقسام الإنعاش و المستعجلات”.
كما كشفت النقابة عن برنامجها الكامل الذي جاء على الشكل التالي: “إضراب وطني لـ 24 ساعة يوم الاثنين 19 نونبر 2018 وإضراب وطني لـ 48 ساعة يومي الخميس والجمعة 22 و 23 نونبر 2018 كما دعت النقابة من خلال ذات البلاغ إلى ” يوم حداد طبيب القطاع العام بارتداء البدلة السوداء يوم الأربعاء 28 نونبر 2018، وعقد لقاءات مع الفرق البرلمانية و مع الجمعيات الحقوقية، وكذا التسريع بجمع باقي لوائح الاستقالات الجماعية بجميع الجهات لوضعها بالمديريات الجهوية للصحة”.
