فتحت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، بحثا حول ملابسات حادث تبادل الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، بين مهندس ومقاول، خلال تواجدهما يوم الثلاثاء، بموقف السيارات التابع لمقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة.
هذه الواقعة، التي كان أحد شهودها حارس موقف السيارات، حين انتبه إلى تشاجر شخصين داخل سيارة مصلحة تابعة للولاية، يستعملها مهندس يعمل بقسم افتحاص الأشغال، قبل أن يتطور العراك بينهما إلى تبادل العنف باستخدام السلاح الأبيض، وهو ما أثار انتباه بعض المارة، لينتقل الخبر بسرعة إلى داخل مقر الولاية، ويتم اكتشاف أن الطرف الثاني الذي كان برفقة المهندس، يعمل مقاولا ويتولى إنجاز بعض الأشغال لفائدة الولاية.
المعنيان بالأمر، تم نقلهما إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يغادر المهندس قسم المستعجلات ويتوجه إلى إحدى المصحات الخاصة لمتابعة علاجه، جراء إصابته وفق مصدر طبي، بنزيف على مستوى يده اليسرى، فيما تم الاحتفاظ بالمقاول تحت مراقبة عناصر الأمن وهو يعالج جرحه بالمستشفى.
المعطيات الأولية للبحث، الذي تباشره الشرطة القضائية، تشير إلى أن المقاول كان يطالب المهندس المذكور، الموظف المسؤول عن التأشير على نهاية الأشغال وصرف المستحقات، بالإسراع بمنحه مستحقاته نتيجة الديون المتراكمة عليه، وهو ما أجج الخلاف بينهما، حين طالبه المهندس بإتمام كافة الأشغال قبل الحصول على أتعابه، حسب تصريحاتهما الأولية، لكن سرعان ما تحول حوارهما إلى تبادل للعنف، بلغ إلى حد استعمال السلاح الأبيض، الأمر الذي طرح علامة استفهام حول حقيقة حجم وطبيعة الخلاف بينهما.
المحققون يواصلون الاستماع إلى طرفي النزاع، وإلى مجموعة من الشهود لمعرفة تفاصيل أكثر حول أسباب اندلاع هذا الشجار وخلفياته، قبل تحديد مسار المتابعة في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
