سياسة

المقاربة القانونية الخاطئة للشكر الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي لمواجهة بلفقيه الباعمراني !

محمد الوحداني

 

 

 

“النظام السياسي و الأحزاب المغربية مسلسل طويل من طرد القيادات الباعمرانية ”

 

حينما إحتد الصراع بين الجناح الصحراوي في حزب الإستقلال بزعامة حمدي ولد الرشيد ، و احتلت كتائب هذا الأخير مقر حزب الإستقلال ، لم يتجرأ شباط على عزل أو طرد ولد الرشيد الركيبي ، ولم يعمل على مراسلة وزير الداخلية أو الوالي …. وفي نفس الوقت لم يعمد الى لغة القانون ، بل كان البحث عن مخرج أخر للحفاظ على لحمة الحزب ، وكرامة الجميع .

 

 
لكن مايقع الآن في الإتحاد لا يشرف الوطن بأية حال ، ولا الشعب المغربي ، لأن هذا الحزب هو ملك و تراث يشترك فيه ليس فقط المنتمون لهذا الصرح النضالي الوطني و الكوني ، ولكن كل شرفاء العالم ، فتاريخ رموز الإتحاد ، من قبيل بنبركة و الفقيه البصري و عابد الجابري و عبدالله العروي و اليوسفي …. و أخرين لم يكونوا أبدا في ملك المغاربة فقط،و لكن دورهم و مساهماتهم تعدت حدود المغرب ، إن مناسبة هذا الكلام هو عتاب و غضب مما يقع داخل هذا الحزب الكبير بمناضليه و تاريخه و شهدائه و منفييه ، و تضحياته ….. و غضب من قرار لشكر باختياره لمقاربة قانونية و تنظيمية ! ليست أصلا في صالحه . لأن التقاضي الإداري ضد قراره بعزل بلفقيه غير قانوني ، ببساطة لأن مدة إنتدابه و ولايته على الحزب إنتهت بتاريخ 26 ديسمبر 2016 ، و بالتالي فإن أي قرار للشكر من الناحية القانونية هو مجروح بلغة أهل الشرع و القانون ،وغير ملزم .

 

 
ثانيا فإن قرارا مثل هذا ،و في مثل هذه الظروف، جعل فئات عريضة من الباعمرانيين يتذكرون أن الدولة و الأحزاب المغربية تتجرأ بمثل هذه القرارت من قبيل العزل و الطرد و الإقالة المباشرة أو المفروضة فقط على الباعمرانيين :

 
ـأمغار سعيد في أواخر الخمسينيات ، المطرود من القصر ، وفد أعيان أيت باعمران المطرود من الحسن الثاني في أواخر الستينيات ، محمد شوقي رئيس بلدية إفني المسجون أواخر السبعينيات .

 
ـالحريري رئىس بلدية إفني المهان بمحاولة طرده من إجتماع أواخر الثمانينيات .

 
ـ أما بدايات القرن الواحد العشرين فحدث و لا حرج مسلسل من الطرد و العزل بسبب إما الدفاع عن آيت باعمران أو الإختلاف مع موظفي الدولة أو قيادات الأحزاب :

 
ـ طرد سبع الليل من حزب العدالة و التنمية ، طرد الدغرني و آفضن من الحزب الأمازيغي ، عزل الوحداني محمد من رئاسة بلدية إفني ، عزل محمد عصام من البرلمان ، إستقالة حسن الدرهم من رئاسة بلدية العيون المرسى ، و الآن جاء الدور على عبد الوهاب بلفقيه !!!

 
ثالثا ، مامعنى مهاجمة بلفقيه و المتوكل فقط ،أ لأنهما مجرد باعمرانيين !!! و كيل إتهامات لهما وكانهما من وقع بيان أعضاء المكتب السياسي لوحديهما ، في حين أن عشرة أعضاء وقعوا البيان ، ألأن آيت باعمران في نظر البعض حائط قصير ؟ بعد لم تنتهي عاصفة العدالة و التنمية و موقعة باريس و قصة طرد الرباح لأربع باعمرانيين من إجتماع عمومي .

 

و هاهو لشكر يعيد حفر الجرح .

 
مشكلتنا نحن الباعمرانيين أننا تربينا على الحياء و نغفر و نتسامح ليس ضعفا و لا جبنا ، و لكن من باب كتم الغيض ، و العفو على الناس عن قدرة ، و لكن مايقع أن واقع الأمر زاد عن حده ، هناك الف طريقة لإيجاد حل لما يقع ، لكنكم دوما تقطعون شعرة معاوية و حينما ننتفض لكرامتنا تقولون عنا :

 

آيت باعمران الله يهديهوم واعرين مفلسين …..

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى