مجتمع

الزواج الجماعي : “سُنة” لإنقاذ شباب تافراوت من شبح “العنوسة” و5 مليون كشرط لكل من يريد الطلاق

 

سعيد مكراز

 

 

 

 

استفاد ليلة أمس الجمعة ما مجموعه 19 زوجا، من مبادرة الزواج الجماعي المنظمة على هامش مهرجان تيفاوين، والمنعقد بتافراوت حاضرة الأطلس الصغير.

 

 

 

 

وهي المبادرة التي تسعى إلى مساعدة الشباب على تخطي شبح العزوبة بالمناطق القروية، ومساعدتهم ماديا ومعنويا لعقد قرانهم.

 

 

 

 

وانطلقت أولى طقوس الزواج في ليلة اعتلى فيها البدر جبال الأطلس الصغير التي تحرس المدينة، وتمنع عنها التمدن، وتزيدها إصرارا على التمسك بالعادات والتقاليد التي ورثها الأبناء عن الأجداد.

 

 

 

وظهرت أولى ظلال العرسان فوق البساط الأحمر، المعد سلفا بساحة القاعة المغطاة.

 

 

 

 

وفي الناصية الأخرى جلس عدلان منتصبان للإشهاد بدائرة تافراوت مكلفان بتوثيق عقد الزواج.

 

 

 

 

وفوق الطاولة 19 مكافأة تشجيعية، قيمتها 10 آلاف درهم، قدمتها إحدى الشركات المواطنة المحتضنة للمبادرة منذ دورتها الأولى.

 

 

 

 

ودخل العرسان الـ19 إلى الساحة تحت وقع الزغاريد التي اهتزت بجنباتها الساحة.

 

 

 

وبعدها دخلت مجموعة من النسوة من بنات بلباس المنطقة أو ما يصطلح عليه “أحايك”، وهو ثوب أبيض اللون، مخصص للمناسبات وخاصة الزواج، يحملن ما يصطلح عليه محليا هنا بسوس”تانكافت “، وهي عبارة عن مجموعة من الهدايا يقدمها الأزواج لزوجاتهن، عربون محبة ووفاء وإخلاس، وفوق رؤوسهن “قوالب” من السكر،ي حمل دلالة رمزية تشير إلى لونه الأبيض، وإلى النية الصافية للزوج في الارتباط بزوجته.

 

 

 

 

 

وبعد ترديد مقاطع شفهية احتفظت بها الذاكرة السوسية لمثل هذه المناسبات، غادرت النسوة المنصة، لينتقل الحاضرون للإشهاد رفقة العدلين على توثيق عقد الزواج.

 

 

 

وأشرف عامل إقليم تزنيت سمير اليزيدي ورئيس المجلس الاقليمي عبد الله الغازي برفقة فاعلين مدنيين وعسكريين على العملية.

 

 

 

 

وتم توزيع المكافأة المحددة في 10000 درهم لكل زوج.

ورصدت

 

 

الجريدة طرائف نسخة 2017 من الزواج الجماعي :

 

 

زوج يهرب صبيحة عرسه

 

 

أفادت مصادر الجريدة  بأن أحد الأزواج المستفيدين من منحة الزواج، انتقل إلى مدينة تفراوت زوال أمس الجمعة.

 

 

 

 

 

 

ونزل رفقة زوجته في إحدى الفنادق البسيطة، وبمجرد حصوله على مبلغ 10000 درهم، اختفى صبيحة اليوم الموالي.

 

 

 

وبعد بحث العائلة تبين لها أنه سافر في غفلة من الجميع نحو مدينة فاس.

 

 

 

 

 

5 مليون كشرط جزائي لكل من يريد الطلاق

 

 

 

 

من الأمور التي لايعلمها أغلب الذين عقدوا زواجهم، أن عقد الزواج المبرم بمهرجان تيفاوين، يتضمن مؤخر صداق تبلغ قيمته 50 ألف درهم.

 

 

 

 

وحسب مصادر مقربة من لجنة التنظيم، فإن المبلغ تقرر إدراجه في العقد، تفاديا لحدوث الطلاق بين الأزواج الذين عقدوا قرانهم في المهرجان.

 

 

 

كما أن المبلغ المذكور جعل عددا من الذين يتقدمون للمبادرة فقط من أجل الحصول على الهدية ويغادرون في صمت.

 

 

 

أسرة المبادرة تجاوزت اليوم 300 فرد

 

 

 

 

 

 

بلغ عدد الأزواج المستفيدين من مبادرة الزواج الجماعي بتافراوت منذ الدورة الأولى المنظمة سنة 2008 ما مجموعه 135 زوجا.

 

 

 

 

وأغلب هؤلاء الأزواج لديهم اليوم أبناء، وحسب الإحصائيات التي توفرت للمنظمين، فإن أسرة المبادرة تبلغ اليوم حوالي 300 فرد.

 

 

 

 

“قنيدلات” الدرك لحراسة منصة المبادرة

 

 

 

استعانت اللجنة المنظمة، بدركيات لتأمين محيط المنصة الرسمية التي احتضنت فعاليات المبادرة.

 

 

 

 

وأفاد مصدر أمني، بأن حضور الدركيات يأتي في سياق توفير الأمن بكل مقارباته.

 

 

 

 

وحضر لهذا الغرض ست دركيات من مدينة تزنيت.

 

 

 

 

ومن طرائف المبادرة، أن إحداهن أصيبت بإغماء دقائق قبل حلول الوفد الرسمي.

 

 

 

 

وتدخل المكلفون وعوضوها بدركية أخرى.

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى