مازال بيت عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة السابق، يستقبل عشرات المئات من أعضاء البيجيدي والمتعاطفين معه في زيارات مجاملة لا تخلو من رائحة السياسية.
حسب شهود عيان، فإن ابن كيران سعيد بالوفود التي تزوره وتبادله مشاعر الود، ويسعد كثيرا بالهدايا التي تقدم له وامتلأ بها بيته في حي الليمون، فهو بدا منشرحا وهو يتقاسم لحظات كلها عربون وفاء بالنسبة إليه، بعد ما تم إعفاءه من رئاسة الحكومة، معلقا “مبغاوناش هاد الناس”، كان آخرها لوحة فنية تسلمها من يد الكاتب الاقليمي بعمالة مولاي رشيد محمد معايط لأجمل الطيور وهو الطاووس، وكان سعيدا جدا وهو يحكي أن الطاووس من أحب الحيوانات إلى قلبه، ويحكي لزواره بأنه كان يجهل أن الطاووس يمكن أن يكون طابقا رئيسيا في وجبة شهية، وخاطب زواره مبتسما : “إلى وقت قريب كنت أجهل أنه طائر يمكن أن يأكل”.
ابن كيران، كان حريصا وهو يستقبل ضيوفه بلباسه التقليدي البسيط، أن يحيي جميع من تجشم عناء السفر من مناطق مختلفة من شمال وجنوب المملكة، ويسمح للجميع أن يلتقطوا معه صورا تذكارية، كما يحرص أن يودع كل شخص دخل بيته ويتجاذب معه أطراف الحديث.
زعيم البيجيدي يحرص أثناء الزيارات التي يرتبها سائقه الشخصي فريد الذي لا يفارقه، أن يتناول ضيوفه كؤوس الشاي والحلوى، ويتناول الكلمة بشكل مقتضب يشكر فيها كل زواره، ويعبر لهم عن امتنانه لمساندته ودعمه، ويحثهم على الالتزام بمبادئ الحزب، والحفاظ على وحدته، في الوقت الذي يعبر فيه زواره على أنهم متشبثون به زعيما للحزب لولاية ثالثة في المؤتمر القادم، وهو ما يفضل ابن كيران ألا يعلق عليه إلا بابتسامته المعهودة ولا زمته “الله يخرج العاقبة بخير”.
