تقمص كل من البرلمانيين آمنة ماء العينين ومحمد يتيم، دور الإطفائي لمحاولة وقف الإنتقادات الشديدة لتصريحات رئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران المستفزة بعد قوله “لا يمكن أن يذهب الملك لتفريج كربات بعض الشعوب الإفريقية ونهينو شعبنا”.
ولجأت البرلمانية المثيرة للجدل آمنة ماء العينين لتبرير تصريح زعيم حزبها ورئيس الحكومة، إلى صفحتها على الفايسبوك بعد تصاعد الإنتقادات بالقول “كنت حاضرة بصفتي عضو المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب حينما تكلم بنكيران عن رحلات الملك لتفريج الكرب عن بعض الشعوب الافريقية في الوقت الذي يهان فيه الشعب المغربي حيث اعتبر الأمر غير معقولا.
وأضافت ماء العينين، “من يستمع الى الكلمة دون اجتزاء و دون سوء نية يفهم أن بن كيران تحدث بالكثير من الاحتفاء عن سياسة المغرب تجاه افريقيا وعن الأدوار الشخصية التي لعبها الملك في ذلك فضلا عن أدوار باقي المؤسسات و الفاعلين، و اعتبر أنه من غير الطبيعي أن نعمل على مساعدة بعض الشعوب الافريقية في الوقت الذي تحاول فيه أطراف تتعمد استدامة حالة “البلوكاج” و الانسداد، وإهانة المغاربة بتبخيس اختيارهم الذي عبروا عنه في انتخابات 7 اكتوبر”.
أما البرلماني والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح القريب جدا من بن كيران منذ وفاة عبد الله باها، محمد يتيم ، فدخل هو الآخر على الخط بعد تصاعد الإنتقادات ضد تصريحات بن كيران، حيث أشار في تدوينة على حائطه بالفايسبوك، بالقول ” قرأت في بعض المواقع تحريفا كريها لكلام بن كيران في المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يترك انطباعا وكأن بن كيران ذكر الزيارات الملكية في موقع التعريض بها ، والواقع أن العكس هو الصحيح اذ تكلم كما هي عادته عن الدور الريادي لصاحب الجلالة في عودة المغرب للاتحاد الافريقي وتوطيد العلاقات مع الدول الافريقية وما قصده أن الملك يقوم بأشياء ايجابية في الوقت الذي يسيء فيه البعض للشعب فالمقصود هو أن يكون وضعنا الداخلي في مستوى هذه الصورة.”
وخلفت تصريحات بن كيران إنتقادات شديدة سواء من داخل حزب العدالة والتنمية أو خارجه، حيث دعا أعضاء بشبيبة حزب العدالة والتنمية، الأمانة العامة للحزب إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التصريحات الأخيرة لبن كيران، الذي أصدر توجيها لجميع أعضاء الحزب خوفا من السقوط في الفخ الذي وقع فيه هو شخصيا بتصريحاته الأخيرة.
