وطنية

القباج يستدل بالنموذج التركي كخيار لإخماد نيران “الحراك ” و يؤكد أن الملك هو المفتاح

في تدوينة عبر صفحته الخاصة على الفيسبوك ، أكد الشيخ حماد القباج ، المنتسب لحزب العدالة والتنمية ، أن : ” حراك الريف وتداعياته على الصعيد الوطني -في نظري- أعمق وأخطر من حراك 20 فبراير .. وهو أشبه ما يكون بِكُرَة الثلج المتدحرجة من ارتفاع طويل الامتداد ..فهو نتيجة طبعية لفساد طويل الامتداد ..”.

 

 

وشدد القباج على أن الظرفية الحساسة التي تمر منها منطقة الريف تستوجب تدخل العقلاء ، حيث قال : “أرجو أن يرتفع صوت عقلاء الدولة على صوت الذين يدبرون هذا الملف بطريقة غير معقلنة (تعنيف الوقفات الاحتجاجية / الاعتقالات التعسفية / الاتهامات الجزافية / الوعود الوهمية ..) ، فنحن اليوم أحوج ما يكون لتدخل في مستوى خطاب 9 مارس 2011، مع بذل المجهود لضمان استمرارية مسار الإصلاح السياسي بالتوازي مع مسار الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية .. “.

 

 

كما اعتبر القباج أن : “كل المجهودات المبذولة في الإصلاحات الاجتماعية و الأوراش الكبرى لن تجدي دون إصلاح سياسي حقيقي ومستمر “، لأن ” الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الجزئية هي مسكنات فقط، تهدئ الألم ولا تزيل أسبابه “، مشيرا إلى أنه : ” مهما يكن الدور الخارجي الذي يريد استغلال المطالب الشعبية المشروعة، فإن الإصلاح السياسي الجاد وفسح المجال للمواطنين الصادقين ليؤدوا واجبهم في الإصلاح، كفيل بأن يقطع الطريق على الفتانين المجرمين الذين يتربصون بوحدتنا واستقرارنا “.

 

 

واستدل القباج بدولة تركيا كنموذج للصمود قائلا : “لنا نموذج صالح في الدولة التركية التي صمدت في وجه أقوى أشكال الاستهداف الذي تمالأ عليه مفسدو الداخل والخارج مدعومون بإمكانيات أقوى دول العالم، ومع ذلك صمدت الدولة لأنها قدمت لشعبها إصلاحا سياسيا حقيقيا وإصلاحات اقتصادية عميقة ترسخت جذورها في عمق ذلك الإصلاح السياسي “.

 

 

وختم القباج تدوينته بالدعاء للوطن : ” اللهم إني أسألك في هذه الليلة المباركة والوقت المبارك والمكان المبارك؛ أن تحفظ وطننا من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .. وأن توفق عقلاء البلد والدولة لضمان الحقوق لأصحابها وأداء الأمانات إلى أهلها .. اللهم احفظ أمننا واستقرارنا ووحدتنا وبارك في تنميتنا وإصلاحها يا ذَا الجلال والإكرام ..اللهم من أراد ببلدنا سوءا فرد كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره “.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى