لماذا يحتمي أدراق بعباءة الأحرار في مجلس جماعة إنزكان ؟.. أسئلة حارقة وملتهبة
حقائق24
أسئلة حارقة وملتهبة تواجه الجماعة الترابية لإنزكان “عمالة إنزكان أيت ملول“، فبعد انتهاء ولاية تدبير الرئيس السابقأحمد أدراق –العدالة والتنمية–، وتسلم خلفه رشيد المعيفي –التجمع الوطني للأحرار– شؤون تدبير المؤسسة المنتخبة،التزم أدراق الصمت منذ سبعة أشهر، واكتفى في تدوينات وتعليقات متفرقة بعرض ما سماه “إنجازات المجلس السابق“،بطريقة محتشمة حذرة، بعدما انتقل بدرجة 360 من الأغلبية إلى المعارضة الصامتة، بعدما صدم بنتائج اقتراع 8 شتنبر2021، وكان حينها يمني النفس بأنه سيعود لدفة التسيير لولاية انتدابية جديدة.
غير أن المثير منذ انطلاقة الولاية الانتدابية الجديدة التي يقودها التجمعي رشيد المعيفي، هو محاولات أحمد أدراق المنحدر من سبت النابور، سيدي إفني، الذي يعمل بمركز مهن التربية والتكوين في أكادير، عودته الحذرة للتموقع في صف غريب يخالف ما هو معمول به في الجماعات الترابية، حيث صار يحضر إلى جانب رشيد المعيفي الرئيس الحالي للجماعة الترابية لإنزكان في أنشطة تثير الاستغراب والتساؤل الحذر، رغم أنه ليس عضوا بمكتب المجلس، ولا تربطه أيةعلاقه بالرئيس الحالي، اللهم “ريحت الشحمة في الشاقور” في مشروع صفقة المرابد الذكية التي انفجرت في وجههخلال نهاية ولايته الانتخابية، حتى أن “إخوانه في التنظيم الحزبي” عابوا عليه فعلته وتبرؤوا مما حصل، ليعودويتقرب من غريم حزبه “الأحرار“، في خطوة غير بريئة تثير الكثير من الأسئلة الحارقة والملتهبة.
فهل ظهور الرئيس السابق لجماعة إنزكان الترابية أحمد أدراق مع الرئيس الحالي رشيد المعيفي عادية أم برئية أم تكتنز شيئا ما، أم لحاجة في نفس يعقوب، أم تمردا على توجه “الإخوان” في تنظيم البيجيدي، بخلاف ما هو معمول به في باقي الجماعات الترابية أم ماذا؟
العارفون بما يجري ويدور، حسب مصادر “حقائق24“يقرؤون قراءة متأنية لما يحصل، فالرئيس السابق أحمد أدراق معروف عنه “خروجه عن طاعة الاخوان، ويشكل الاستثناء في جهة سوس ماسة دائما، فلا يصاب بشظايا النقد من قبل ما يسمى زورا “مؤثري التواصل الاجتماعي، بخلاف إخوانه في أيت ملول وأكادير وغيرهما. كما أن علاقاته المتشعبة وصدمته في نتائج اقتراع 8 شتنبر الماضي، ما يزال لم يستوعبها بعد، خاصة وأنه كانت له آمال كمثيرة وطموحات أكبر، ولم يعد “ساخيا بالكرسي“، إلى درجة حضوره في لقاءات وأنشطة مع الرئيس الحالي التجمعي رشيدالمعيفي.فهل في الأمر خوفا من “تجباد” ملفات تدبير سابقة مسكوت عنها أم رغبة في طمر وطمي ما علق بتدبيرهالسابق من اختلالات، مادام أن المدبر يخطئ، لأنه يمارس ويدافع، أم هي رغبة في الرئيس الحالي رشيد المعيفي الذييروج على أنه “يمتلك أغلبية مهزوزة، أن صور الفايسبوك وفيديوهات الفايسبوك، يمحوها واقع النهار، وغياب رؤية واضحة يسلمها المواطن الانزكاني، الذي صوت عقابيا على البيجيدي ويأمل في مدينة “تستاهل احسن“، فإذا به يصدمبطموحات وصرعات ترهن مستقبل إنزكان الجماعي.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا التقارب المصلحي بين أدراق والمعيفي، له ما يبرره، كل واحد “خايف على خبزتو“، ويحاول أن يلعب كل الأوراق التي في صالحه، من أجل تأمين مستقبله السياسي والانتخابي.
فهل المعيفي محتاج لأدراق للاحتماء به؟ وهل أدراق محتاج للاحتماء بالمعيفي فيما قد يعتري تدبيره من زلات، الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن حقيقتها، وعن حقيقة هذا التقارب الذي يشكل “الاستثناء” في جهة سوس ماسة، وفي بلادالمغرب، حيث القصف بين الغريمين (الحزبين) على أشده سياسيا، فيما في إنزكان يظهر أدراق، وكأنه عضو في المكتب أونائب للرئيس يلتقط الصور والسلفيات مع الرئيس الحالي المعيفي، خاصة وأن الإثنان مسؤولان حزبيان في تنظيمينمختلفين الأول مع المعارضة، والثاني في الأغلبية، أم هو رغبة في إذابة ملفات قد تنفجر في إنزكان في كل لحظة وحين،يكون ضحيتها ساكنة أحست بالغين، بعدما راكمت الألم، وتحولت آمالها إلى ألم جديد، ساروا ضحيته.
الجواب نتركه لقابل الأيام.