جهويات

أكادير: فعاليات بالقليعة تستنكر ”حرمان” الأطفال من التخييم

 

 

1891146_250732158464255_1079774697862860145_n

أشرف كانسي – حقائق24

عبرت مجموعة من الفعاليات الشبابية بمدينة القليعة – عمالة انزكان ايت ملول عن تذمرها من حرمان أزيد من 90 طفل(ة) لذات المدينة من فترتهم التخييمية بدار الشباب القليعة من طرف المصالح المركزية لوزارة الشباب والرياضة وبحسب تعبير ”عزيزة” مديرة دار الشباب بالقليعة عبر موقع الفايسبوك، مؤكدة عن اصطفافها إلى جانب الطفولة المحرومة بسبب كون حق من حقوقهم يستلب بشكل رسمي ومباشر، ومن سخرية الوضع أن برنامج المخيم تضمن يوما حقوقيا كاملا موجها للطفولة، داعية كل الغيورين للتحلي بالحكمة والموضوعية لمناقشة هذه النكسة مع المسؤولين على المستوى المركزي وتحديد مكامن الخلل، وكل هذا داخل إطار مسؤول وبناء، وفبرنامج التخييم وطني والقليعة جزء من هذا الوطن الموجوع بسبب تحكم عقليات عبثية في تسيير شأن الأطفال والشباب.. ”تضيف المديرة”. 

ومن جهته، صرح لحقائق24 عصام الهمومي فاعل جمعوي وطالب باحث في العمل الاجتماعي قائلا ” أظن أن البرنامج الوطني للتخييم “العطلة للجميع” الذي أطلقه محمد الكحص منذ يوليوز 2003 كان هدفه الأساسي تحسين المخيمات الصيفية ماديا وتربويا والأهم توسيع قاعدة المستفيدين من أبناء هذا الوطن ، وإلغاء المخيم الحضري بالقليعة النقطة السوداء في الكثير من الأشياء، يعتبر إقصاءا لأطفال هذه المنطقة من حقهم في الترفيه، وتهميشا لمجموعة من الفعاليات المدنية والمؤسساتية التي عملت في ظروف إستثنائية لا لشيء سوى لغيرتهم على المنطقة ورغبة منهم في تغيير واقعها المرير، فالأجدر بالمسؤولين مهما كانت أسباب المنع مد يد العون لأناس اختاروا أن يبدعوا ويبادروا في ظل إنسحاب الدولة من مسؤوليتها، ويضيف أيضا ”عصام ” قائلا:  ”يمكن أن تفوض لنا المؤسسات العمل في هذا المجال وان تحاسبنا لكن أن تمنعنا فهذا إقصاء. وكل مايشغل دهني حول هذه الواقعة الآن هو كيف سينقل متطوعي هذا المخيم خبر الالغاء للأطفال!”

وكانت المديرية الاقليمية لاشتوكة ايت باها وانزكان ايت ملول لوزارة الشباب والرياضة أطلقت مبادرة مخيمات العمل المباشر القارة والحضرية على دور الشباب  بمختلف المدن التابعة للعمالتين المذكورتين، ولتغتال فرحة الأطفال قبل موعد التخييم بليلة واحدة بمدينة القليعة بمرحلتها الرابعة والتي تقررت أن تمتد من 15 غشت إلى 25 منه.

وللإشارة، قرار الإلغاء خلف حالة من السخط والغضب في صفوف المحرومين من حقوقهم، وانعكاسات نفسية خطيرة جعلت الأطفال يتساءلون ببراءة عن سبب منعهم. 

 

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى