قضايا ومحاكم

مراكش .. مغبة المسطرة القضائية وتماطل بعض المحاميين لا يخدم مسار تعزيز الثقة في القضاء لدى المواطن

نور الدين أمغاري

يعاني مجموعة من المواطنين بجهة مراكش على وجه الخصوص مشاكل كثيرة بسبب تباطؤ المسطرة القضائية وعدم مواكبة بعض المحاميين لمجموعة من القضايا المتعلقة بنزاعات الشغل وعدم إعطائها الأهمية التي تستحق وانشغالهم  بقضايا أخرى يرى البعض منهم أنها أكثر أهمية من مثيلتها مما يجعلهم أكثر حيوية فقط عند أخذ القضية من المواطن ثم الإنزواء إلى الوراء ترك المواطن يحضر بمفرده إلى الجلسات والإكتفاء بإرسال الكتابة لتوثيق موعد الجلسة المقبلة هذه الأخيرة التي قد تحضر بدورها أو الإكتفاء بالإتصال بأحد الزملاء الذي حضر لاخبارها بمستجدات الملف السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هل هناك آليات لمواكبة وتتبع حضور المحاميين إلى جلسات لترافع على موكليهم؟ وما فائدة توكيل محامي إذا لم ينوب بالشكل الذي يضمن السير العادي لمحاكمة عادلة تتماشى مع كل الخطط والبرامج الإصلاحية التي عرفتها المنظومة القضائية؟
وقد عبر بعض مواطني مدينة مراكش  لموقع “حقائق24 ” عن اسيائهم لبعض الممارسات التي لا تخدم مصلحة المواطن ولا الهدف الأسمى الذي  جاءت  من أجله مهنة المحاماة والمتمثلة في الدفاع عن حقوق المواطنيين ورد الحقوق محفوظة إلى أصحابها بما يضمنه القانون وما جاء به دستور المملكة فكيف يعقل أن يحضر المواطن بمفرده إلى الجلسات رغم توكيل محام هذا الأخير الذي يقتصر على طلب أحد زملائه لنيابة عنه أو ترك المسطرة تأخذ مجراها أو طلب من موظفته في الكتابة موافته بموعد الجلسة القادمة ممارسات عرفت في الآونة الأخيرة إنتشار كبير هذا من جهة ومن جهة اخرى هناك بعض القضايا التي يحسم فيها القضاء وخاصة ما يتعلق بنزاعات الشغل وتجد المحامي غير مبالي مع العلم أنه لم يبقى إلا دوره في كتابة الطلب التصفية إلى نقابة المحاميين لخروج الشيك.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى