و تستمر المعاناة،بطالة و عطالة اضطرارية يعيشها أزيد من 43 عاملا وعاملة تابعين لتعاونية مبروكة1،التابعة للنفود الترابي لعمالة اكادير،معاناة مستمرة رغم المحاولات الفاشلة المبدولة لاحتواء المشكل،و حرص العمال عبر مناديبهم و المكتب النقابي للعمال على عقد لقاءات و اجتماعات متواصة مع إدارة التعاونية قصد الوصول إلى حلول توافقية.
ابتدأت معاناة عمال مبروكة 1 بتعرض محطة التلفيف التابعة للتعاونية لحريق بتاريخ 27/05/2016 نتج عنه توقف الإنتاج بهده المحطة،غير أنه رغم استعادة المحطة نشاطها،إلا أن إدارة التعاونية حرصت على الإبقاء على عمالها خارج الخدمة، إذ أصرت على إلزامهم على اللجوء إلى محطتها التابعة لمبروكة2 بمنطقة الكدية/ الكردان التابعة لنفوذ عمالة تارودانت،وهو انتقال لا يناسب أغلبية العمال و العاملات.
ورغم صدور التزامات عن إدارة التعاونية بحضور ممثلين للسلطة المحلية و كذا ممثلي العمال و بحضور رئيس دائرة الشغل باكادير،وهي التزامات بالاستجابة لمطالب العمال و التي هي ذات طابع اجتماعي محض،إلا أن تراجع إدارة التعاونية و تجاهلها لالتزاماتها كان سيد الموقف بعد كل اجتماع و لقاء أخرها اجتماع 11 نونبر 2016 الذي التزم في إطاره رئيس التعاونية بتوفير حافلات جديدة لنقل المستخدمين،و صرف تعويض لفائدة العمال عن عطالتهم خلال 15 يوما من نونير 2016، وهي التزامات ظلت حبرا على ورق حسب تأكيدات العمال ذاتهم.
و يواصل العمال اعتصامهم أمام مقر التعاونية و التي استأنفت نشاطها بعدد من العمال دون الباقين وضدا على الباقين دون اعتبار لمصالحهم و حقوقهم الاجتماعية.
و حسب العمال المعتصمين، فإن استئناف التعاونية لنشاطها في محطتها بتاسيلا،يعد ضربا بعرض الحائط لحقوقهم،و تراجعا واضحا عن التزام رئيسها،و إشارة مباشرة و حقيقية لتعريضهم للطرد و الفصل التعسفي بشكل جماعي،مما يستدعي تدخل الجهات الوصية بالإقليم لحماية حقوقهم الاجتماعية في إطار مسطرة الطرد الجماعي للعمال و التي تتولاها مصالح العمالة التابع لنفوذها مكان تواجد التعاونية.
