تربويات

بنموسى يغري المضربين بـ “السوايع”

لم يجد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وسيلة لإطفاء غضب المضربين في قطاعه، سوى استعمال لغة الإغراء المادي، وتقديم التحفيزات لحلحلة الوضع المتأزم، الذي تسبب فيه النظام الأساسي الموحد، الذي ورط أيضا المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا، وأدى إلى توالي الإضرابات في أكبر قطاع عمومي يوظف 300 ألف موظف، ويستهلك 75 مليار درهم سنويا.

ورفض الوزير، في معرض جوابه على أسئلة ، في ندوة مشتركة مع مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مساء أول أمس (الخميس) بالرباط، إلغاء المرسوم الوزاري الخاص بالنظام الأساسي الموحد لرجال ونساء التعليم، الذي تسبب في توالي الإضرابات العامة، وتوقف الدراسة، وتعويضه بمرسوم آخر يصاغ بتوافق مع كل الفاعلين في ميدان التعليم.

وأكد الوزير أنه لا خط أحمر لديه في فتح كافة الملفات المطلبية للنقاش مع الشركاء الاجتماعيين، وأن النظام الأساسي الجديد يتضمن نقاطا إيجابية كثيرة، وأن القرارات التنظيمية ستوضح أمورا كثيرة تدخل في صلب الملف المطلبي.

وتعهد بنموسى برفع تعويضات تصحيح أوراق الامتحان، وقال إنه من غير المعقول أن تتوصل هيأة التدريس بالتعويضات الخاصة بهذا الأمر بعد أربع سنوات على انتهاء التصحيح، وتليها سنوات أخرى من العمل المضني، دون تعويض.

وانتقد الوزير هذه الطريقة في توزيع التعويضات، وتعهد بإصدار مرسوم خاص يقرر التعويض المادي بشكل شفاف ويمنح للمدرس، فور الانتهاء من عملية التصحيح، مضيفا أنه فتح باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين لتحديد قيمة هذا التعويض بتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية، متعهدا برفع قيمته المالية.

وقال المسؤول الحكومي إنه يشتغل على إقرار تعويضات خاصة بالساعات الإضافية لمن أراد أن يشتغل فيها، بعد انتهاء المدرسين من تغطية الساعات المنصوص عليها في القانون.

ونفى بنموسى تسبب النظام الأساسي الجديد في رفع ساعات العمل، كما روج البعض، بل حدد المهام بشكل واضح وشفاف، ودقق ساعات العمل القانونية، لأجل خدمة المصلحة الفضلى للتلاميذ الذين يشكلون الهدف الأسمى في اكتساب التعلمات والمعارف ومحاربة الهدر المدرسي.

وعن عدد المضربين الذي قالت عنه التنسيقيات والنقابات المؤطرة للإضراب العام، إنه تجاوز 90 في المائة، خلال ثلاثة أيام، فند بنموسى هذا الرقم، وقال إنه سجل أن عدد المضربين يتراوح بين 94 ألفا و100 ألف، وفق ما تم تجميعه من بيانات، وهو ما يعادل 30 في المائة من إجمالي هيأة التدريس والموظفين.

الصباح –

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى