ثريا عمر / مراكش
حالة غريبة من العزلة تعيشها مجموعة من الدواوير القروية في منطقة أكرفوان الترابية التابعة لإقليم الحوز والتي تعود بساكنة هذه المناطقة إلى حقب زمنية تبعد كل البعد عن الوصول إلى عام 2018، حيث لا تربطها صلة بالعالم الخارجي.
عزلة كبيرة تطال ساكنة هذه المناطق نظرا للتأخر الملحوظ للجماعة في إصلاح وتوسيع كافة المسالك والطرق الحيوية التي تفك العزلة عن ساكنة المناطق وذلك رغم توالي الشكايات من طرف الساكنة وأيضا المجتمع المدني.
ونظرا لحالة التجاهل التي تشهدها هذه المناطق وعدم الاستجابة لمطالب الساكنة قررت هذه الأخيرة لا سيما ساكنة دوار أكرضوضان في اتجاه منطقة تيدلي الاعتماد على نفسها والتطوع لإصلاح المسالك وإزالة كل الشوائب التي تحول دون مرور العربات وكافة الوسائل البسيطة المستعملة في المنطقة، دون انتظار من يفك العزلة عنها.
وضع صعب يدفع الكثيرين للتساؤل عن الأسباب التي تجعل سكان هذه المناطق بإقليم الحوز تظل تحت وطأة ظروف صعبة وعزلة تجعلهم بعيدين عن العالم الخارجي ، وإلى متى سينتظرون من ينصفهم وفك العزلة عنهم وتعجيل الإصلاحات بالطريق المؤدية إلى دواويرهم التي تعيش بين مطرقة المعاناة وسندان الفقر والبحث عن الحلول الجذرية.
