في خطوة مفاجئة أعلن الأمين العام لحزب الأصالة والمعارة استقالته من منصبه كأمين عام للحزب.
ويعتقد المحلل السياسي حفيظ الزهري، أن استقالة إلياس العماري من الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة هي رسالة لباقي الزعماء السياسيين الذين لا يزالون متشبثين بالكراسي ومنهم من يحاول تعديل قانون الحزب للترشح لولاية ثالثة. مضيفا:” كما يحصل الآن في حزب العدالة والتنمية وبعض الأحزاب التي عمر زعمائها لعقود من الزمن ساهمت في نفور الشباب من الممارسة الحزبية”.
ومن جهة أخرى، يعتبر الزهري، أن هذه الاستقالة هي بمثابة إعلان نهاية الشعبوية التي عرفت ذروتها خلال ولاية بنكيران التي كان من بين روادها إلى جانب العماري وشباط ولشكر وخفوت نجم هذا الرباعي هو تأكيد لتراجع الشعبوية بالمغرب.
وختم الزهري حديثه :” أعتقد أن هذه الاستقالة سبقت العاصفة التي قد تأتي على العديد من الأحزاب السياسية وقد تكون انطلاقة لربيع حزبي ستفرضه الأوضاع السياسية لما بعد خطاب العرش في انتظار التطبيق الفعلي لمبدأ إقران المسؤولية بالمحاسبة وحتى لا يمكن القول أو اعتبار أن هذه الاستقالة هروب من المحاسبة”.
