بعد الضجة الذي حدتث في الدورة العادية لمجلس جهة كلميم واد نون، نشر بوعيدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رسالة وجهها لمن يهمه الأمر قائلا: ”
منذ مدة طويلة وأنا أستمع إلى سؤال واحد هو ما الذي حققته هذه الجهة إلى الآن؟ ولا أحد للأسف كلف نفسه عناء طرح سؤال مضاد، ما الذي يقع بالضبط داخل جهة كلميم وادنون ؟”,
وأضاف: “الجواب للأسف مرتبط بسياقات متعددة منها ما هو متعلق بطبيعة الخطاب نفسه، المتعلق بمشروع الجهوية كما أطلقته الدولة، وهلل له الإعلام حتى تحولت الجهة إلى بديل عن كل القطاعات يمسح فيها الكل اختصاصه ويحملها الكل ما لا طاقة لها به”.
وفي سياق اخر أوضح: ” السياق الآخر مرتبط بطبيعة المجال الداخلي للجهة، الذي أفرز نخبا سياسية استفردت بالساحة لسنوات طويلة ولم تعد قادرة على تقبل وجود منافس آخر، فهي إما أن تضع قواعد اللعب أو تفسد اللعبة ذاتها تماما كما في مباراة لكرة القدم بين الأطفال”.
وأعرب بوعيدة أن: “الوضع غير صحي خلق للأسف تناقضات وتجاذبات سياسية أثرت بشكل أو بآخر على السير الطبيعي للعمل وأصبح أكبر إنجاز يمكن أن تحققه الجهة في هذه السنة والنصف هو أن تجتمع أطيافها المختلفة لأن آليات القوة المتحدث عنها تعمل جامحة على تفتيت هذه القوى وضرب كل مبادرة جماعية للعمل في أفق التخطيط لشل هذا المرفق العام وإظهار الرئيس والمكتب المسير بمظهر العاجزين عن التسيير”.
وكشف بوعيدة: “لقد آثرنا عدم الحديث عن هذا الوضع لمدة طويلة، ودفعنا ثمن سكوتنا وتحملنا إتهامات من الساكنة وهذا حقها بعدم القيام بأي شيء لصالح الجهة مع أن إستراتيجيتنا واضحة، وفي جعبتنا مجموعة إتفاقيات وشراكات مع فاعليين إقتصاديين أجانب وعرب سيفدون على الجهة أواخر شهر مارس”.
يذكر ان احتجاج فعاليات جمعوية ومعطلين حهة كلميم واد نون، تشبب في رمي عبد الرحيم بوعيدة، بالبيض والطماطم، أمس الاثنين، مما أدى الى رفع جلسة دورة مارس العادية، لعدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس.
