مباشرة بعد البلاغ الصادر عن الديوان الملكي، الذي أورد قرار الملك إبعاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس الأربعاء، من مهمة تشكيل الحكومة بعد تعثره لخمسة أشهر عن إخراجها إلى حيز الوجود، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة تعج بالتعليقات من هذا الطرف وذاك.
ودافعت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، عبر صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، على عبد الإله بنكيران الذي أعفي من مهمة تشكيل الحكومة، إذ كتبت تقول: “عبد الاله بنكيران: عنوان لمعنى الزعيم الوطني الكبير”، مضيفة: “خرج خروج الكبار برأس مرفوع عنوانا للكرامة والكبرياء والوفاء للشعب والوطن”.
من جهتها فدوى الرجواني، عضو اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي، اعتبرت أن إعفاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من مهمة تشكيل الحكومة الثانية كان أمرا منتظرا، وكتبت: “لا شيء غير عادٍ في إعفاء بنكيران، الرجل فشل في تجميع الأغلبية وإقناع الأطراف الأخرى، والمؤسسة الملكية حافظت على روح ومنطوق الدستور وتشبثت بالحزب المتصدر للانتخابات البرلمانية”.
أما الناشط الحقوقي مصطفى المانوزي فعبّر عن تخوفه من الشرخ الذي يمكن أن يحدثه التطبيق الحرفي لبلاغ الديوان الملكي، غير أنه عاد ليستدرك على صفحته الرسمية قائلا: “لا أظن أن حزب العدالة والتنمية سيقبل بديلا عن أمينه العام، خاصة وأنه سبق لقيادي أن اعتبر نفسه غير مؤهل للحلول محله كما فعل بنعرفة. وأكبر احتمال هو تمسك الحزب ببنكيران إلى آخر رمق، على أمل اجراء انتخابات جديدة، اللهم إذا جرى التعيين بعد المؤتمر، رفعا للحرج، وحفاظا لماء الوجه، والمهم في كل هذا أن المنهجية الدستورية قد تم احترامها، ومرة أخرى سيخضع الحزب لامتحان عسير”.
وشرع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تكهن الأسماء التي يمكن أن يكلفها الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة بعد إعفاء عبد الإله بنكيران، حيث تداول رواد “فيسبوك” اسم وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السابق عزيز رباح، وسعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق، ثم وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، غير أن بعضهم استبعد تعيين الرميد على اعتبار أنه سبق وأكد عدم رغبته في أن يلعب دور “ابن عرفة”.
ولم تخل التعليقات التي جاءت بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من السخرية تجاه حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعفى من مهمة تشكيلها؛ حيث كتبت الناشطة زينب بنموسى على صفحتها: “بغينا البراهمة في رئاسة الحكومة”، بينما كتبت الناشطة سميرة الرغوي: “كنتأسف على بنكيران حيث ما خلاوهش الزغبي يكمل الإصلاحات.. فدارو”.