حقائق24
بقلم : مولاي احمد الجعفري.
لست هنا بصدد دعاية انتخابية لاحد بقدرما هو مقال تحليلي للوضع بالساحة السياسية باقليم طاطا بعد مرور زهاء اسبوع على بدأ الحملة الانتخابية بالاقليم.
انقلبت الموازين السياسية بمجرد خروج الحاج مولاي علي ابركاك البوعزاوي من الساحة التنافسية. بعد ان كان من اشد المنافسين عن احد المقعدين المخصصين للاقليم حسب شهادة المهتمين والسياسيين , تاركا فراغا استغله بعض المرشحين لتنمية رصيدهم من الاصوات المعبر عنها. بعد ان كان ابن منطقة اسافن احد ابرز المتبارين عن احد المقاعد وبعد ان كسب عطف وتقة العديدين بما فيهم المتربصيين بثروته المادية . و الكثير من المتعاطفين مع مشروعه السياسي والتنموي ببرنامج انتخابي هادف جاء ثمرة خبرة سنوات اكسبت الرجل حنكة سياسية جعلته في ضرف وجيز يتربع على عرش التكهنات السياسية. هدا الانسحاب المبهم والمفاجىء واللدي لم يكن يتوقعه اشد المتشائمين . جعل الامور تعود الى نصابها. لتبدأ معركة اخرى بين اللوائح الثمانية المتنافسة ولو بدرجة اقل للبعض.
يبقى ممثل الجرار حسب تكهنات المحللين هو الابرز في الساحة متبوعا بمرشح الميزان على درجة واحدة من التساوي دون ان نغفل حضوض ممثل الحمامة الخبير بجزئيات الساحة . والتي تجعل منه صاحب المفاجأة المتوقعة. ادا اضفنا طبعا مرشح العدالة اللتي تبقى حضوضه قائمة في الضفر باحد المقاعد . ادا استثنينا هؤولاء تبقى اللوائح المتبقية مجرد ارانب سباق ستحسمه جزئيات بسيطة وسيكون التنافس على اشده حتى الدقيقة الأخيرة .
كيف يمكن ان تحدث المفاجأة.؟؟
لاقدر الله وحسم احد المرشحين منافسته بعدد اصوات يفوق الاثنى عشر الف صوت فحثما سيكون الامر في صالح العدالة والثنمية اللتي تعطيها التكهنات حوالي سبعة الاف صوت اد داك سيكون من الصعب على باقي المتنافسين حصد ازيد من ست الاف صوت.
اما ان بقيت المعادلة والتنافس قريب بين المتنافسين فاللوائح اللتي ستسطيع حصد ثمان الاف صوت ستبقى الاقرب للظفر بالمقعدين. وهي المعادلة الاقرب للتحقيق وبعدها سيكون الحسم بفارق ضئيل من الاصوات بين اللوائح الاربعة .
متى ستفوز العدالة باحد المقاعد.؟؟
في حالة اخلاء المتنافسين بوعودهم اتجاه الناخبين (طبعا الوعود المادية) سيكون الامر في صالح حزب العدالة والتنمية حيث سيعمل الناخبون على الانتقام من من اخلو بالوعود والتصويت لصالح مرشح العدالةوالتنمية.
متى يفوز الجرار ؟؟
حسب الاصداء الحالية فممثل الجرار يتقدم على باقي المنافسين والحظوظ لديه قائمة. ادا بقيت المعادلة على ماهي عليه. في انتظار خطط باقي المتنافسيين للتغلغل في معاقل الجرار خصوصا بمنطقة اقا . حيث كسب وعود السماسرة والاعيان بالعديد من المداشر اللتي لديها نسب كثيرة من الاصوات.
كيف يفوز الميزان؟؟
الميزان حاليا يتواجد بالساحة كاحد ابرز المتنافسيين ولعل التجربة المرة اللتي تجرعها مرشح الميزان خلال تشريعيات 2011. ستكون بمتابة تجربة استفاد منها ستجعله يتغلغل في معاقل باقي الاحزاب خصوصا مع استفادته من خروج مولاي علي البوعزاوي. حيث يبقى الميزان اكبر المستفيديين من الانسحاب بعد ان عرف من اين تؤكل الكتف. وان لم تخنه السرعة النهائية فالميزان يبقى المعادلة الصعبة في العملية واللدي يتوفر على كامل الحضوض.
الحمامة وسبيلها للفوز؟؟
تجربة الاب والعائلة في اللعبة السياسية مكنت مرشح الحمامة خلال تشريعيات 2011 من حصد الاخضر واليابس وفوزه بفارق مريح عن باقي المتنافسيين. الا ان المعادلة تغيرت هده السنة فاصبح بالكاد يبحث عن موطىء قدم . التجربة المهمة و الاصلاحات اللتي قامت بها العائلة جعلت مرشح الحمامة يعود في العملية بعد ان فقد بريقه . الا ان عودته للساحة والتنافس كانت قوية مع قرب تشريعيات 2016. وهو ما يجعل لائحته على نفس الدرجة من التنافس مع الجرار والميزان والعدالة . ان لم نقل اكثر من دالك بحكم الخبرة الكبيرة بتضاريس المنطقة واستعانته بالعائلة عوض السماسرة وهو ما يجعله يخوض المنافسة باريحية.
باقي المتنافسيين وحضوضهم في اللعبة؟؟
لن اقول انها مجرد مشاركة بالنسبة لباقي الاحزاب الا ان حضوضهم تبقى ضئيلة جميعها. ادا علمنا ان الكواليس تلعب في الدقائق الاخيرة . ولا اضن ان احدى هده اللوائح لديها من القوة مايجهلها تبقى الى خط النهاية على قدر من التنافس.
حظ موفق لمرشحينا جميعا واتمنى ان تنتهي اللعبة بروح رياضية بين المتنافسيين. لاننا نعلم ان القبول بالهزيمة لدى البعض يبقى شيء صعب في ضل الاوضاع الحالية واستعداداتهم لسنوات . واتمنى ان يحالف الحظ الاكثر استغلالا للفرص المتاحة .
