مجتمع

الأنبياء المغاربة : قصة أعاد فتحها “نبي” الدار البيضاء

حقائق 24

 
من حين لآخر تطالعنا بعض الصحف بأخبار عن شخص يدعي النبوة هنا أو الألوهية هناك، داعيا الناس إلى اتباع نهجه والسير على هديه والإيمان بدعوته. وقد تابع المغاربة طيلة ليلة أمس البث المباشر عبر تقنية الفيديو بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لأحد المغاربة الذي ادعى أنه نبي أرسل من الله، واسمه “سعد الشريف الشوافني” القاطن بمدينة الدار البيضاء.

 

 
مهما يكن من أمر هذا الشخص الذي سارت أغلب الأخبار لتؤكد أنه مريض نفسيا، فإن ما قام به يأتي لينفض الغبار من جديد على حقيقة تاريخية تتعلق بوجود العديد من المغاربة الذين ادعوا النبوة عبر التاريخ. في هذا المقال سنحاول أن نزيح الستار عن بورتريهات لثلاثة مغاربة ادعوا عبر التاريخ أنهم أنبباء:

 

 

 

المتنبي صالح البورغواطي:

 
رغم الخلاف الذي وقع حول حقيقة ديانة الدولة البورغواطية التي تأسست بالمغرب بعد انفصاله عن الأمويين سنة 744 ميلادية (122 هجرية)، فإن أغلب المراجع التاريخية تشير إلى أن ثاني ملوك هذه الدولة صالح بن طريف قد ادعى النبوة. وكانت عقيدته تتأسس على الإقرار بالنبوات السابقة. وقد قيل أنه ألف كتابا مقدسا لديهم قال إنه وحي من الله تعالى.

 

وقد فرض في قومه صوم رجب وحرم صوم رمضان، وأوجب خمس صلوات في اليوم وخمس صلوات في الليلة، والتضحية في اليوم الحادي عشر من المحرم.وفرض وأباح لهم في الأنكحة أن يأخذوا من النساء ما استطاعوا.. وأباح لهم أن يطلقوا ويراجعوا ما أرادوا.أما وهذا الكتاب الذي دعا إليه صالح بن طريف مشتمل على 80 سورة؛ أكثرها منسوب إلى أسماء الأنبياء، أولها سورة أيوب، وآخرها سورة يونس.

 

 
المتنبي حاميم الغماري:

 

 
ومن بين من ادعى النبوة أيضاً من المغاربة يبرز اسم حاميم بن من الله بن جرير بن عمر بن رحفو بن آزوال بن مجكسة يكنى أبا محمد وأبوه خلف، وهم قبيلة غمارة التي تقيم على نهر (راس) قرب مدينة تطوان. وقد ظهر هذا المتنبي خلال العصر الوسيط (أواخر 300 هجرية)، وانضم إليه كثير من المغاربة وآمنوا بنبوته، وجعلوا شريعته ناسخة لجميع الشرائع التي تقدمتها. وادعى (حم) أنه أُنزل إليه كتاب بالأمازيغية، وجعل الصلاة مرتين عند طلوع الشمس وعند الغروب يسجدون على بطون أكفهم، وافترض صوم يوم الخميس كله وصوم يوم الأربعاء إلى الظهر، فمن أكل فيهما كانت كفارته خمسة أثوار لحم..وجعل عليهم صوم 27 يوما من رمضان، وجعل الزكاة العشر من كل شيء، وأسقط الحج والطهر والوضوء.

 

 
المتتبي عاصم الورفجومي:

 

 
يعتبر عاصم بن جميل الورفجومي من بين الأسماء المغربية التي اشتهرت أيضا بادعاء النبوة. وهو من قبيلة نفزة وكان في بداياته معتنقا للمذهب الإسلامي الخارجي، وبالضبط من الخوارج الصفرية.

 

 
ادعى عاصم النبوة، والكهانة، وزاد في الصلاة، وأسقط ذكر النبي محمد من الآذان. ثم احتل القيروان بجيش من الأمازيغ سنة 138 هجرية.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى