مجتمع

‎مغاربة يستخدمون دم وأعضاء الخروف في عادات وطقوس صادمة

 

 

بعيدا عن المهن الموسمية المرتبطة بالخروف، ثمة طقوس وعادات يلجأ إليها عدد من المغاربة بمبرر “التقاليد والأعراف”، وإن كان بعضها يدخل في صميم الشعوذة والدجل.

 

 

من أغرب عادات الشعب المغربي في العيد، هي غمس اليد في دماء الأضحية، أو شربها اعتقادًا أنها تمنع الحسد، وعقب الذبح يرمون الملح في مياه الصرف الصحي وعلى الأرصفة أو ملء فم الخروف بالملح، علاوة على وضع الحنة على جبهة الخروف لطرد الجن.

 

ومن الناس من يعمد إلى شرب أولى قطرات هذا الدم، ومنهم من يسارع إلى تجميع كميات من الدم في إزار أبيض ليلتحف به من يشكو مسّاً من الجن، ويحتفظ البعض بمرارة الكبش في المنزل، ظنًا أنها تشفي الأمراض.

 

عدد من المغاربة في بعض مناطق الشاوية وعبدة دكالة، مازالوا يعتقدون أن بعض أعضاء الخروف الذي يُنحر في عيد الأضحى تقي من العين والسحر أو تمكن من قراءة طالع المستقبل وغيرها من المعتقدات التي تنهل من الخرافة.

 

بعد الذبح، یتم إحضار آنیة بھا سوار أو خاتم من الفضة، فتملأ بدم الخروف لاستعماله كبخور لعلاج سعال الأطفال أو الأمراض الجلدیة ولطرد الحشرات من المنزل أیضا.

 

وبعد عملیة الذبح، توضع “الشحمة” الكبیرة على رأس الطفل الأصغر أو على رأس الزوجة اعتبارا لنخوة الزوج وعنایته بزوجته، وذلك تحت تھلیلات وزغارید.

 

ما يُثير انتباه الكثيرين يوم العيد، تشدد بعض الأسر لحظة نحر الأضحية على توفير “زلاقة” للاحتفاظ بأول دم يخرج من “منحر” الخروف، فالكثيرون يعتقدون أن هذه العملية مجرد طقس يندرج ضمن العادات والتقاليد، غير أن الواقع شيء آخر، فهي تدخل بالدرجة الأولى في صميم الخرافات.

 

وتأخذ النساء الدم وتحتفظن به إلى غاية الصباح الموالي، ومن خلاله، تحاولن التنبأ بالمستقبل، وكثير من الناس من مناطق دكالة وعبدة وحتى الشاوية، يحتفظون بهذا الدم ليقوموا بتبخير أطفالهم الصغار به، من أجل حمايتهم من العين والسحر الذي يمكن أن يصيبهم.

 

أما طائفة “كناوة” في المغرب، تعتقد أن لدم أضحية العيد خصائص سحرية تجعلها قربانا مقبولا من ملوك الجن، وتقوم عملية التقرب من ملكة الجان على مجموعة من الطقوس، فيتم تبخير مكان الذبح بالبخور السبعة التي تروق روائحها لملوك الجن.

 

هذه الممارسات والطقوس الغريبة التي يزاولها بعض الأشخاص، ناجمة عن قلة الوعي وعدم تلقي التعليم الكافي الذي يجعلهم يُميزون بين الصواب والخطأ وبين الوهم والحقيقة.

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى