حقائق 24/ الرباط
أثارت تدوينة نشرتها يوم أمس، البرلمانية بحزب العدالة والتنمية وعضو مجلس جهة سوس ماسة أمينة ماء العينين، أثارت ردود فعل متباينة. وذلك بسبب هجومها اللاذع على وضعية حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية.
حيث أفادت ماء العينين أن “جلسة الأسئلة الشفوية الأخيرة بمجلس النواب قد شهدت نقاشا حادا حول ظروف أداء مناسك الحج”، متسائلة في هذا السياق عن سبب إصرار السعودية على عدم السماح للنساء بالحج إلا بوجود من تسميهم محارم.
وأضافت البرلمانية المنحدرة من مدينة تيزنيت في ما يشبه سؤالا استنكاريا بالقول “كيف تسافر المرأة اليوم لكل بلاد الدنيا البعيدة والقريبة وحدها لتعمل وتدرس وتتجول،ثم نأتي إلى السفر للحج فنطلب وجود رجل من أقاربها بدون منطق؟”.
وعلقت ماء العينين على إسقاط السعوديين شرط “المحرم” عن المرأة التي تتجاوز 45 سنة أو “المرأة التي انتهت صلاحيتها”، بكونه أمرا ينطلق من “منطق تافه وبئيس يختزن نظرة تحقيرية للمرأة وإنسانيتها”.
القيادية بحزب العدالة والتنمية أكدت أنها “تعرف نساء يقضين سنوات لمحاولة اقناع أزواجهن بمرافقتهن للحج ثم يجدن أنفسهن مضطرات لانتظار اقتناع هذا الزوج يوما ما، رغم أنهن يمولن الرحلة ويسهرن على كل التفاصيل بأنفسهن”، مضيفة على أنها تعرف أيضا نساء أخريات اضطررن إلى أداء “ثمن الحج مكرهات للأخ أو الخال أو العم لمجرد الإدلاء القانوني الشكلي بوجود “محرم”.
وختمت البرلمانية المثيرة للجدل تدوينتها بوصف هذا الوضع الذي تعيشه المملكة العربية السعودية بالتخلف الذي يلبس رداء الدين، حيث تساءلت مستنكرة بالقول “لا أدري لماذا نصر على استدامة التخلف والمفارقات واللامنطق باسم الدين الذي كثر عليه الافتراء؟”
