سياسة

العثماني : كنت “روشيرشي” 6 أشهر ومنصب رئيس الحكومة من “غرائب الزمان”

وكالات –

تحدث رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، عن فترة من حياته حين تعرض للاعتقال بداية ثمانينات القرن الماضي، معتبرا أن توليه منصب رئيس الحكومة بعد كل ذلك هو “من غرائب الزمان”.

العثماني الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي السياسي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء سطات، مساء أمس الجمعة، عاد بذاكرته إلى بداية ثمانينات القرن الماضي، وحكى أنه يوم الخامس عشر من شهر ديسمبر من سنة 1981 حين كان يبلغ من العمر 25 عاما، تعرض للاعتقال وقضى مدة في “مركز أمن المعاريف”، وبعدها نُقل إلى “درب مولاي الشريف وهو معتقل سري في الحي المحمدي”.

وقال العثماني إنه قضى بضعة أشهر في ذلك المعتقل، موضحا أن ظروف الاعتقال كانت تشمل “وضع عصابة على العينين ليلا نهارا، والقيد في اليدين، ومنع الكلام” وهي الظروف “التي كانت مشددة خلال الأسابيع الأولى قبل أن يتم التساهل بشأنها لاحقا مع نهاية التحقيق”.

وأوضح رئيس الحكومة أنه كان يعتقد أنه سيقضي فترة طويلة في ذلك المعتقل قد تمتد إلى 15 أو 20 سنة، غير أن “الفرج جاء بعد بضعة أشهر”، معتبرا ما حدث “نوعا من الاختفاء القسري الذي لم يعد في بلادنا” بحسب تعبيره.

وحتى بعد مغادرته المعتقل، يؤكد العثماني أنه ظل لنحو ثلاث سنوات يتوصل باستدعاء من الأمن مع اقتراب أي مناسبة وطنية أو حدث مهم، وذلك حتى يتوجه إلى قسم الشرطة ليقدم معلومات عن مكان تواجده.

ويتابع المتحدث مبرزا أنه في إحدى أمسيات عام 1985، وبعد عودته إلى البيت الذي كان يقطن فيه وجد فوضى عارمة، وعلم بأن عناصر من الشرطة كانوا هناك، فقام حينها بالتوجه إلى المستشفى وقضى تلك الليلة هناك وفي صباح اليوم الموالي توجه إلى مدينة الرباط حيث قضى أسبوعا عند أحد الأصدقاء، وبعدها ذهب عند شخص آخر والذي بقي عنده لمدة ستة أشهر تحسبا لأن يكون موضوع طلب اعتقال، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص تعرضوا بالفعل للاعتقال في تلك الفترة وقضوا ما بين 10 و15 سنة في السجن.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى