عاش ركاب القطار القادم من سيدي قاسم باتجاه القنيطرة، لحظات عصيبة، في تمام الساعة الخامسة من مساء الأربعاء المنصرم، على إثر هجوم مباغت لعصابة من اللصوص، أغارت على أبواب القطار المشرعة، عند مدخل مدينة سيدي يحيى الغرب، وداهمت مقصورات الركاب، مهددة إياهم بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، واستولى أفرادها على كل ما خفا وزنه وغلا ثمنه من متعلقات المسافرين وأشيائهم الثمينة، فضلا عن حقائبهم وأمتعتهم، قبل أن يلجأوا إلى “الهروب الكبير” نحو غابة بالمنطقة.
وحسب شهود عيان، فإن العصابة استغلت توقف القطار في منطقة خلاء وسط غابة كثيفة، وسطت على أمتعة المسافرين وحاجاتهم الشخصية أمام وجوم الركاب، واندهاشهم من جرأة المهاجمين العابثين بحرمة وأمن القطار.
هذا، وقدم عدد من الركاب، فور وصولهم إلى محطة القنيطرة، شكاية لدى مسؤولي المكتب الوطني للسكة الحديدية، مطالبين باعتقالهم، وبتقوية المراقبة وتعزيز الحماية لمسافرين لا حول لهم ولا قوة، هم في عهدة المكتب إلى حين وصولهم سالمين إلى المدن التي يقصدونها، خاصة وأن “قطاع السكة”، صاروا يضعون متاريس وعقبات من الأحجار والأشجار وسط السكة لدفع القطار إلى التوقف المرغم أو الانحراف عن السكة أو الانقلاب، كي تتاح لهم الفرصة لنهب الركاب بكل حرية.