حقائق24/ أسفي
و جد عدد من البائعين المتجولين اليوم بأسفي صعوبة بالغة في تثني زميل لهم في المهنة عن تنفيذ محاولة الإجهاز على نفسه شنقا التي أقدم عليها كشكل احتجاجي.
و كشفت المصادر أن البائع المتجول ينضاف إلى عدد من الباعة المتضررين من إقصائهم من “سوق البركة” الذي تم افتتاحه الشهر الماضي وسط عديد من التوترات مع باعة لم يتم تمكينهم من دكاكين بالسوق ، و تم في نفس الوقت منعهم من العودة إلى أماكنهم الأصلية بالشارع.
و تمكن البائع المتجول،تبعا لمصادرنا ،من الدخول إلى مقر الملحقة الإدارية لحي الكورس و استطاع الصعود إلىسطح البناية قبل أن يلف حبلا حول عنقه و يوجه عتابا و لوما صريحا إلى المسؤولين عن تدهور أوضاعه المادية و الاجتماعية، مهددا الانتحار شنقا.
و بدل زملاء البائع الذين استشاط غضبا و فقد السيطرة على أعصابه، جهودا كبيرة في إقناعه بالعدول على فكرته، في غياب أي تدخل من طرف أي مسؤول داخل الملحقة التي اكتظت بالباعة المتجولين و عدد من ساكنة المنطقة.
و بعد إصابته بالإرهاق تمكن زملاء البائع من تخليصه من الحبل و إنقاذ حياته، فيما يظل المشكل قائما و يستدعي حلولا ناجعة لبلورة تمثل سليم في التعاطي مع ظاهرة الباعة المتجولين، اعتمادا على الحوار و أخذا بعين الاعتبار لأوضاعهم الاجتماعية الهشة.
