جهويات

إنزكان .. إرتفاع صاروخي في أسعار الخضر والفواكه بسبب إضراب شاحنات نقل

تعيش أسواق جل مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة، هذه الأيام، خصاصا كبيرا وأزمة حادة في تموينها بالخضر والفواكه. وبحسب المعطيات، فإن السكان تهافتوا، طيلة الأسبوع الماضي، على محلات بيع الخضر والفواكه، خوفا من عدم وجودها بالأسواق الأسبوعية، وهو الأمر الذي حدث فعلا، إذ إن تموين الأسواق الأسبوعية بكل أقاليم الجنوب لم يتم، حيث وجد المواطنون أنفسهم وسط أزمة كبيرة لا يعرفون متى ستنقضي.

وفي الوقت الذي كانت الشاحنات الكبيرة  الخاصة بالخضر والفواكه، والقادمة من أسواق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان تستعد للتوجه نحو مدن الصحراء ودول إفريقيا جنوب الصحراء، توقفت فجأة استجابة للإضراب الذي دعت إليه نقابات النقل منذ أيام، مما ينذر بأزمة خانقة في الأيام القليلة المقبلة ما لم تتدخل الحكومة لحل الأزمة.

كما أكدت مصادر أن بائعي الخضر والفواكه يروجون فقط المخزون المتبقي لديهم منذ أيام، فيما لم يتم بعد تزويدهم بالسلع الجديدة، وهي المناسبة التي استغلها بعض المضاربين، حيث وصلت أثمنة بعض أنواع الخضر إلى أرقام قياسية، لم يجد المواطن أمامها من بد غير الاستجابة مكرها.

في المقابل، تعرف أسواق الجملة بمدينة إنزكان وفرة في العرض، خصوصا في بعض المنتوجات التي تُستقدم من ضيعات أقاليم اشتوكة آيت باها وتارودانت، بل إن أثمنة بعض الخضر كالطماطم لا تتجاوز درهما واحدا للكيلو غرام خلال البيع الأخير للمستهلك، بحيث إن الطماطم وصلت إلى 10 دراهم للصندوق، بعدما كان ثمنه يصل إلى 70 درهما قبل أيام فقط. وأمام هذه الأزمة التي تسببت فيها إجراءات وقوانين الوزير المنتدب نجيب بوليف، فإن الضحية الأكبر هو الفلاح الكبير والبسيط والمتوسط، الذي سيكون مجبرا على بيع منتوجه بأي ثمن مخافة التلف من جهة، وفي ظل تراكم السلع بمحطات التبريد التي لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الخضر والفواكه.

هذا، وأمام عدم استجابة وزارة النقل والحكومة لمطالب مهنيي النقل، فقد تم تمديد الإضراب لأيام. وحاول بعض السائقين بضغط من أرباب عملهم مواصلة العمل بانسيابية وكسر الإضراب، غير أن عددا من السائقين المضربين اعترضوا عددا من الشاحنات وأرغموا سائقيها على العودة من حيث أتوا، بل تم رشق بعض الشاحنات بالحجارة وتهشيم زجاجها الأمامي.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى