كشف مصدر مطلع لموقع “اليوم 24″ أن محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعدد من أصدقاء القيادي الاتحادي عمر بنجلون وأسرته يستعدون لإحياء ذكرى اغتياله تحت شعار “الوطن والديمقراطية.. ضد الإرهاب” بمشاركة فعاليات سياسية وحقوقية، وذلك يوم الجمعة المقبل 18 دجنبر الجاري بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية.
وأوضح أحمد كرم، قيادي سابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو اللجنة المنظمة لحفل إحياء ذكرى اغتيال بنجلون أن الحفل يأتي تخليدا لمرور 40 سنة على اغتيال الشهيد عمر بنجلون، وهي مناسبة لاستحضار مناقبه والقناعات، التي كان يؤمن بها ويدافع عنها.
وأكد كرم أن أصدقاء بنجلون وأسرته وجهوا الدعوة إلى كل الأحزاب السياسية بما في ذلك حزب العدالة والتنمية في شخص سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، فضلا عن استدعاء عدد من الشخصيات الثقافية والفكرية.
وحول إمكانية حضور عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول السابق وأحد مهندسي حكومة التناوب التوافقي، قال كرم أن الدعوة وجهت إلى اليوسفي، لكنه اعتذر عن الحضور بسبب وجوده في فرنسا من أجل العلاج.
وأضاف كرم جوابا عن سؤال لموقع “اليوم 24″ حول عدم التنسيق مع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في هذه المناسبة، قال أحمد كرم إن المبادرة لا دخل للحزب فيها، بل بادر إليها أصدقاؤه وأسرته، مبرزا أنه كان على الحزب أن يقوم بإحياء الذكرى، ولكنه لم يقم بذلك.
وينتظر أن تعرف الذكرى عرض شريط وثائقي عن حياة الشهيد، عمر بنجلون، وتقديم كتاب يجمع شهادات عدد من الشخصيات حوله، كما سيعرف الحفل كلمة كل من محمد اليازغي، ومحمود بنجلون نيابة عن عائلته، ومداخلة محمد العماري، أستاذ متخصص في خطاب الحركات الإسلامية، إضافة إلى مداخلة الأستاذ حسن طارق، حيث سيحاول أن يلامس فيها أبرز الأفكار، التي ظل يدافع عنها بنجلون، ومداخلات أخرى.
إلى ذلك، أكد أحمد كرم أن ملف الشهيد عمر بنجلون لايزال مفتوحا، حيث تمت محاكمة منفذي العملية الإجرامية فيما لم يحاكم المدبرون للعملية.
وكان عمر بنجلون، واضع التقرير الإيديولوجي للمؤتمر الاستثنائي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في يناير 1975، قد فارق الحياة في دجنبر من العام نفسه بعد قيام مجموعة محسوبة على الشبيبة الإسلامية بإغتياله.
وينفي عبد الكريم مطيع، الذي يقيم في منفاه بلندن أي علاقة للشبيبة الإسلامية باغتيال بنجلون، حيث اتهم أطرافا في الدولة باغتياله وإلصاق التهمة بالشبيبة الإسلامية.
إلى ذلك، علم موقع “اليوم 24″ أن أصدقاء عمر بنجلون وضعوا طلبا في مجلس مدينة الدارالبيضاء من أجل إطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة تخليدا لذكرى اغتياله.