حركة تصحيحية بحزب رئيس الحكومة
حقائق24/ الرباط
بتزامن غيب مع ارتفاع بعض الأصوات التي دعت إلى تحجيم مشاركةالعدالة و التنمية في الانتخابات العامة المقبلة، ظهرت مذكرة تدعو إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب، و هي تكيل للدولة تهما عديدة لا أقلها “ استهداف الحزب دفعه إلى مزيد من التضحية بشعبيته كما كان الحال خلال انتخابات 2011 “.
و تنعي المذكرة التي تبنتها فعاليات حزبية تسمي نفسها ب” تنسيقية حزب و شبيبة العدالة و التنمية، على مؤسسات الدولة استهداف منتخبي حزب ‘العدالة والتنمية، والزج بهم في محاكمات ظالمة وجائرة أمام “صمت العثماني الذي فضل دعوة مناضلي حزبه إلى التحلي بالصبر على الاعتقالات والتجاوزات.
و وصفت المذكرة التي وجهت إلى المجلس الوطني للعدالة و التنمية ما يعيشه الحزب وسط حكومة مكونة من ستة أحزاب، ” بالمآسي” مستعيدة ما أسمته بـ“طامة كبرى حدثت بعد الإعلان عن لائحة الوزراء المكونين للحكومة”، و ذهبت إلى حد نعث هذه الأخيرة بأنها الحكومة ”التي تمثل إرادة السلطوية والتحكم ولا تمثل بتاتا إرادة الناخبين” و أنها” شكلت عنوانا بارزا للانقلاب على نتائج الإنتخابات“. مذكرة بجهود عبد الاله بنكيرانفي “حماية الإرادة الشعبية ضد “أدوات السلطوية التي أبعدت رئيس الحكومة السابق بعد أشهر من الصمود“.
و حرص أصحاب المذكرة على سرد مراحل ما عبروا عنه بـ“نكسات مرحلة حكومة ما بعد البلوكاج” و“نكسات الحزب التدبيرية والسياسية”، داعين إلى تقييم تنزيل الدستور و تقييم مسار الحزب بعد عقدين من المشاركة السياسية وعقد من المشاركة في رئاسة الحكومة.
و تبعا للمذكرة نفسها فإن الهدف من ذلك،يتمثل في معرفة“أين تقود القيادة الحالية حزب العدالة والتنمية، فاللحظة التاريخية ، بحسبهم ” تتطلب انعقاد مؤتمر استثنائي للجلوس مع الذات وتقييم المسار واستعادة الحزب قبل أن يتيه“.
إلى هذا حذرت مذكرة” تنسيقية حزب و شبيبة العدالة و التنمية” برلمان الحزب ذاته من مصير أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية ، معتبرة أن الدولة ابتلعت الأحزاب السياسية المنحدرة من الحركة الوطنية واستنزفت ما تبقى من رصيدها السياسي.
و كان عدد من المسؤولين بحزب العدالة و التنمية قد خرجوا بتصريحات تنفي أن تكون الدعوة إلى تحجيم مشاركة الحزب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة قد صدرت من داخل الحزب نفسه و أنها مجهولة، و ربما كانت “بالون اختبار”، غير أن مذكرة ” تنسيقيةحزب و شبيبة العادلة و التنمية، تؤشر، حسب متتبعين، على قرب تشكيل لجنة تصحيحية داخل حزب العثماني سيحركها علانية عما قريب حزبيون لم ينقطع حبل الود بينهم و بين عبد الإله بنكيران، و ظلت خرجاته الإعلامية تهلمهم.