وطنية

أسرار زوجات الملوك العلويين

حقائق24

القصور الملكية بالمغرب، وإن كان بعضهن أجنبيات، فقد حظين بالسلطة والجاه وبصمن تاريخا غير متداول، منهن الكورسيكية “مارتا” التي حضر اسمها في وثائق من تاريخ المغرب، وأضحت مشهورة باسم “الضاوية سلطانة المغرب” حينما أصبحت زوجة للسلطان مولاي محمد بن عبد الله.

خناثة بنت بكار، زوجة السلطان المولى إسماعيل، لعبت دور مستشارة لزوجها إلى درجة أنه أصبح يوكل لها كتابة مراسلاته الخارجية، ولم يتوقف دورها بوفاة زوجها المولى إسماعيل بل ظل تأثيرها أكبر في أسلوب حكم ابنها عبد الله بن إسماعيل الذي لعبت دورا كبيرا في جعله يعتلي عرش والده بعد وفاته، واستعادته كل مرة لحكمه رغم تعرضه للخلع سبع مرات، كما ورث عنها حنكتها السياسية حفيدها السلطان محمد بن عبد الله.

وارتبط اسم الشابة التركية للارقية بالسلطان مولاي الحسن الأول الذي كان ينعت بالسلطان الذي يحمل عرشه على صهوة جواده، خاصة وأنها لعبت دورا كبيرا إلى جانبه خلال فترة حكمه، وكانت برفقته حينما فاجأه الموت في طريق عودته من إحدى الحرْكات، وكانت وراء العمل على إخفائه بمساعدة الصدر الأعظم باحماد عن الركب المرافق له، إلى حين وصوله إلى قصره، حتى تؤمن انتقال الحكم لابنها مولاي عبد العزيز.

اسم للا الياقوت، زوجة السلطان مولاي يوسف ووالدة الملك محمد الخامس، التي لم يعرف الكثير عن حياتها سوى لمحات من سنوات عمرها الأخيرة، نقلا عما حكته في كتاب “خياطو السلاطين” لقريبها ألبير ساسون ومرافقتها مسعودة التي عاشت قريبة منها لمدة عشر سنوات. ثم للا أمينة، زوجة السلطان مولاي عبد العزيز، التي كانت تخلع النقاب عن وجها حينما كانت تتجول مع زوجها، بطلب منه، في باريس رفقة ابنتهما الأميرة فاطمة الزهراء وهي في سن صغيرة، خلال سفرهم إلى فرنسا أثناء عطلتها المدرسية.

و  من بين مصاهرات السلاطين التي تمت مع بعض رجالات القصر المقربين من البلاط، تلك التي حدثت على عهد المولى عبد الحفيظ، كما أشار إلى ذلك عبد الصادق لكلاوي في كتاب “الباشا الكلاوي، العودة”، حينما تزوج السلطان مولاي عبد الحفيظ من للا ربيعة، ابنة المدني الكلاوي، الصدر الأعظم للسلطان.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى