سياسة

بوليف : لقد إنهزمنا لكننا فزنا بمبادئنا ومصداقيتنا وقربنا من الشعب

أقر القيادي في حزب العدالة والتنمية والوزير السابق في حكومة بنكيران، بإنهزام حزبه في معركة تشكيل الحكومة، وذلك بعدما أرغم على تشكيل الحكومة وفق شروط باقي الفرقاء السياسيين في الأغلبية الحكومية. وقال بوليف في تدوينة على حسابه الفايسبوكي: “لن ألتف حول ذاتي لأبرر ما يقع!!!

 

وإن كان ذلك قد ينفس عني بعض الشيء من تلك الغصة التي اصابت البلد!!!

 

لكن أقول بكل صراحة وتجرد: لقد انهزمنا في الخمسة الأشهر الأخيرة، رغم أننا احتلنا صدارة الجزء الاول من الدوري!!!

 

هو انهزام في مقابلة من مقابلات البطولة، التي تدوم لسنوات ولعقود!!! بطولة كأس الديمقراطيةوالشفافية والتنمية!!! لقد انهزمنا نعم، لكن ذلك لا يعني أننا أقصينا!!! لا زلنا متقدمين في البطولة… بمبادئنا ومصداقيتنا وقربنا من الشعب…”

 

وزاد الوزير السابق في حكومة تصريف الأعمال قائلاً “لكن بكامل الصراحة أيضا أقول والله إنني لفرح بقوة الردود الشعبية التي لم تقبل ما وقع… حملتنا جزءا من المسؤولية، مرحبا بذلك، لا شك ان لنا نصيبا منها فيما حصل…

 

لكنها حملت الأطراف الاخرى الجزء الأكبر من المسؤولية!!! الردود الشعبية الرافضة جزء من الموضوع، سيأخذه المخططون وراء حجاب في حسابهم، يعلمون، وسيتأكدون أكثر أن الشعب واع بكل ما يحدث…وهذا انتصار معنوي كبير للشعب، لا يجب ان يستهان به…فمهما كنّا متذمرين، فالتعبير الذي حصل سيكون له ما بعده…”

 

وأضاف القيادي في الحزب “أعود لاقول: انهزمنا نعم، لكن ليس لأننا لم نحسن اللعب أوالتدبير، بل لأن وسائل لعب الآخرين تغيرت، واستعملت أدوات للاستقواء داخل الملعب ليست معهودة في لقاءات البطولة كما هو متعارف عليهاعند “الفيفا” السياسية!!! انهزمنا نعم، لأن موازين القوى، المختلفة والمعقدة والمركبة، ليست كلها لصالحنا في هذه المحطة بالذات… انهزمنا نعم، لكن بإمكاننا القيام ب “رومونتادا” remontada استثنائية إن نحن أحسنا تدبيرالمستقبل…” من جهة ثانية، هاحم بوليف جماعة العدل والإحسان بالقول ”

 

فبعض الإخوة- سامحهم الله- ممن أعفيت بعض أطرهم من مسؤولياتها، لم يستطيعواالقيام بأي شيء يذكر في موضوع بسيط، لكنهم يبيحون لأنفسهم الشماتة فينا ويحاولون تلقيننا الدروس!!! بل يزعمون أن بنكيران انتهى ورمي به أشد رمية!!! يخطئون الرمي بسهامهم، على عادتهم…لن نرد عليكم…لا نعتبركم خصومنا!!! وبعض آخر من الرفاق-سامحهم الله- تقدموا للشعب فلم يعطهم الا اقل من نصف واحد في المائة، يحاولون الركوب على موجة “انهزامنا” لاسترجاع ذكريات مجيدة!!! ويقرؤون علينا سنفونيتهم القديمة!!! لستم انتم ايضا خصومنا، أحسنوا اختيار خصومكم ووجهوا لهم سهامكم…لن نرد عليكم…”

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى