تورية عمر / مراكش
ما تزال المدينة الحمراء تعيش على وقع فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية والتي تستمر إلى غاية 17 من شهر فبراير الجاري بفضاء ساحة باب الجديد ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وهو الحدث الذي تميز بمجموعة من الأنشطة الرائعة منذ انطلاق فعالياته .
وتعتبر تظاهرة الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المقامة بالمدينة الحمراء لسنتها الخامسة على التوالي، والتي تنظمها وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وبشراكة مع الصانع من بين الاحداث المهمة جدا التي لها طابعا خاصا ومميزا على الصعيد الوطني، إذ أنها تبرز المكانة الكبرى التي يحضى بها مجال الصناعة التقليدية على مستوى الاقتصاد الوطني.
وهذا التميز الذي تحضى به الصناعة التقليدية المغربية يظهر من خلال خلق مجموعة من الثروات والتماسك الاجتماعي للفاعلين في هذا القطاع إضافة إلى توفير مجموعة من فرص الشغل وفتح افاق مهنية مهمة جدا وواعدة لفئة الشباب والجيل الجديد، فضلا عن مساهمة هذا المجال في تحسين ظروف العيش المغربي لمجموعة من الفئات .
كما أن الدورة الخامسة لهذا الحدث الهام التي تنظم هذه السنة تختلف بشكل كبير عن الدورات السابقة وذلك سواء على مستوى التنظيم الذي اتخذ حلة جديدة إضافة إلى السياق الجديد الذي يرتكز على تخصيص فضاء باب الجديد الذي يعتبر موحدا ويمتد على مساحة 50 ألف متر مربع لفائدة 1300 عارض من كل جهات المملكة المغربية، الذين يقدمون مجموعة من الفئات في مجال الصناعة التقليدية فضلا عن مقاولات الصناعة التقليدية وتعاونيات مختلفة وأيضا تخصيص فضاء يمتد على 600 متر مربع لتقديم وعرض حرف وفنون الصناعة التقليدية التي تتميز بها مدن المملكة المغربية بكل اشكالها.
كما أن هذا الحدث الضخم الذي منح المدينة الحمراء طعما خاصا ونوعا من الثقافة التقليدية المميزة سيتميز خلال الأيام القادمة تكريم نخبة من الصناع التقليديين المتألقين من الجنسين نساء ورجالا لا سيما الذين تميزوا بصناعة ذلك الموروث الثقافي اللامادي والذين يملكون رصيدا معرفيا كبيرا ومتجدرا من عمق التاريخ العريق حيث استطاعوا بواسطة شغفهم بمجال الصناعة التقليدية أن يقدموا تلك الابداعات ويحافظون عليها وعلى مكانتها التقليدية والمساهمة أيضا في تطويرها.
هذا وستشهد دورة هذه السنة من الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية مجموعة من الأنشطة المميزة والمتنوعة الموازية لهذا الحدث التي تتجلة على وجه الخصوص في الملتقى الثامن للمحافظة على حرف الصناعة التقليدية المغربية، إضافة إلى حدث المناظرة الوطنية الموضوعاتية الثانية ” جانب الحلي والمجوهرات” إضافة إلى ورشات ويوم تكوينية خاص لمهني الصناعة التقليدية ويوم الابواب المفتوحة في كافة مؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية وغيرها من الأنشطة المتعددة التي ستنظم إلى غاية يوم الأحد 17 فبراير .
