حقائق 24 _ أكادير
استنكر فاعلون سياسيون واقتصاديون بجهة سوس ماسة عدم إدراج كل من مدن أ گادير وتيزنيت وتارودانت من المشروع الوطني لتأهيل المدن العتيقة بالمغرب. وشككت ذات المصادر في ما أسمته وجود رغبة حقيقية لدى صناع القرار وطنيا في إنصاف هذه الجهة التي ترزح تحت وطأة ركود اقتصادي طال أمده.
وسجلت ذات المصادر تحسرها على تفويت فرصة أخرى على الجهة في سبيل انتشالها من حالة الركود، وذلك عقب خلو لائحة المدن المستفيدة من برنامج “تأهيل المدن العتيقة” من أسماء كل من تارودانت وكذا قصبة “أكادير أوفلا” والمدينة العتيقة لتيزنيت. مشيرة إلى أن مدينة تارودانت التي تأسست قبل الوجود الإسلامي بالمغرب تعتبر العاصمة الأولى للسلالة السعدية، وهي ذات السلالة التي أنشأت قصبة أكادير أوفلا سنة 1540 ميلادية لصد الاستعمار البرتغالي. فيما يرجع تاريخ مدينة تيزنيت إلى عهد السلطان العلوي الحسن الأول الذي أسسها سنة 1882.
وأضافت ذات المصادر إلى أن المدن السوسية الثلاثة في أمس الحاجة لإدراجها ضمن قائمة المدن العتيقة المستفيدة من هذا البرنامج، وذلك بهدف تعزيز جاذبيتها السياحية والحفاظ على معالمها الثقافية والحضارية. وشدد الفاعلون الذين استقت “حقائق 24” آراءهم حول الموضوع أن هذه المدن تحتاج ترميم أسوارها وأبوابها التاريخية ومرافقها الدينية، وكذا إعادة تأهيل الفنادق والأسواق التقليدية بها مع الحفاظ على وظائفها وترصيف الأزقة والممرات، وتهيئة الفضاءات العمومية من ساحات وحدائق وسقايات تاريخية، وتحسين الولوج إلى الأماكن العتيقة بها عبر إحداث وتهيئة مرائب للسيارات.
بقيت الإشارة إلى أن مشروع تأهيل المدن العتيقة بالمملكة الذي يهدف إلى تعزيز جاذبيتها السياحية قد رصدت له ميزانية بمبلغ 2,35 مليار درهم، وستستفيد منه كل من مدن فاس والدار البيضاء ومراكش وسلا ومكناس وتطوان والصويرة.
