سياسة

بالكلمة والصورة .. لقاء فوق العادة بين عامل إنزكان و الناشط الفيسبوكي الطاوجني!

حقائق24/ أكادير

حصلت “حقائق 24″  على مجموعة من الصور ستؤرخ لا محالة للقاء فوق العادة أول أمس الأحد جمع بأحد الفنادق المصنفة بأكاير بين أبو الحقوق عامل إقليم إنزكان و الناشط الفيسبوكي محمد رضا الطوجني.

الصور تظهر  المسؤول الأول بالإقليم  على إنفراد مع الناشط الأكثر إثارة للجدل بعاصمة سوس، و من رحم هذه الصور تتناسل بوثيرة تلقائية أسئلة حارقة، ليس فقط بخصوص طبيعة و أسباب و دواعي عقد ذلكم اللقاء،و لكن أيضا بشأن تبعاته في قادم الأيام.

ربما لن يختلف كثيرون حول ما يمكن أن تكون قد أثارته الفيديوهات المباشرة الذي دأب الطاوجني على بثها بانتظام عبر حسابه الموسوم ب” كلنا من أجل أكادير“، من اهتمام واسع لدى عدد من متتبعي نشاطه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، و من إحراج للمسؤولين، يرجح أن يكون قد ترجم الى إستفسارات من قبل المصالح المركزية لوزارة الداخلية لعمالة أكادير إداوتنان ، و في هذه الحالة يمكن قراءة اللقاء على أنه سعي من عامل الإقليم إلىاحتواء ناشط فيسبوكي قبل أن يتحول إلى ظاهرة، و يرتقي نشاطه المحرج إلى مستوى تهديد حقيقي لكراسي عدد من المسؤولين سواء من رجال السلطة أو المنتخبين الذين باتوا أكثر استهدافا و إحراجا، و لكن هل كان ضروريا عقد اللقاء داخل أحد المقاهي، بدل مقر العمالة؟

المكان وحده مدعاة للتساؤل تماما مثل توقيت عقد ذلكم اللقاء،هل تكون العمالة قد تحاشت استدعاء الناشط الفيسبوكي إلى مقرها؟ و لماذا هذه السرية في الأماكن العمومية؟؟؟؟، ليس إذن على الطاوجني أن يظهر داخل العمالة و لا أن يشاهده أحد  و هو يدخل مقرها،فقط عليه من بعيد و من غير أثر أن يمارس مهمته،أو هذا ما يفهم من السياق، فهل الرجل الذي يضرب بالحق و لا نعرف ما إذا كان يريد به باطلا أم وجه الله، أنيطت به مهمة ” بهدلة” حزب العدالة و التنمية الذي أقعدته مشاكله التنظيمية عن النهوض بالمدينة من موقع رئاسته لمجلسها الحضري، و لفائدة من؟

بين هذين القوسين الرفيعين وإذا لم يكن لقاء عائليا، و جاء بالفعل على خلفية النشاط الفيسبوكي فإن الأمر لا يعدو أن يكون أحد اثنين فإما نحن إزاء رجل “العمالة” في أكادير الكبرى أو أن إجتهاد شخصي قد أجبر عامل إنزكان على الخروج من مكتبه؟ الزمن كشاف و مع أول خروج مباشر للناشط الطاوجني سيتضح كل شيء.. له أن يغير لهجته و له أن يواصل على نفس المنوال، و للمتتبع أن يتساءل دوما عن مصادر معلوماته و معطياته … و لنا أن نتساءل هل كان هذا هو اللقاء الأول بين العامل و الناشط رضى الطاوجني؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى