بلغ حصاد ما تلقاه مصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، وعضو المجلس الجماعي لسيدي إفني، من الجمال نحو 67 “ناقة”، بعضها باسم قبائل وأخرى باسم برلمانيين وأعيان ونحوهم، خلال الحفل (السّلكة) الذي نظمه بمنزله العائلة في حي “كولومينا” بسيدي إفني، السبت 5 غشت 2023.
وبلغة الأرقام، فإن 67 “ناكة” يتراوح ثمن الواحدة منها ما بين 17 ألف و30 ألف درهم، ويزن كل واحد أو واحدة منها ما بين 150 إلى 300 كيلوغرام، وضعت في الساحة على مقربة من المنزل العائلي الذي احتضن حفل عودته من الحجّ، كما حضره من دعاهم بايتاس، منهم فريقه البرلماني بالأغلبية من تنظيمه السّياسي “الحمامة” من مختلف مناطق المغرب، وحتى من دعاهم من المعارضة، بعضهم غاب رغم “إلحاحه” على حضورهم في الحفل لمرّات، وباتصالات متكرّرة.
ووفق منطق الأرقام، فإن 67 “ناكة” ستذرّ على بايتاس ما معدل مجموعه 150 مليون سنتيم هدايا “الحفل” (السلكة)، على أن كلفة الكيلوغرام الواحد من لحم “الجمل” يصل معدلها إلى 100 درهم، في وقت تهافت فيه “الشّناقة” و”مربّي الجمال والكسّابة”، على اقتناء “هدايا بايتاس من الجمال” لاقتناءها بأسعار بخسة، بعدما علموا بكون الوفود ستقدّم “ترزّيفت” (بلسان أهالي أيت باعمران) للحاج بايتاس بمناسبة دعوته للحفل.
بعض المتتبّعين من المنطقة، يرون أن 67 “ناكة” لن يسعها “باطوار” (مجزرة) الجماعة الترابية لسيدي إفني ، وهو العضو في مجلسها الجماعي منتسبا لفريق المعارضة، الذي لا يحضر لجانها ، ودوراتها إلا لماما، وفي مدينة تندب حظها العاثر من التنمية على الدوام، رغم الوعود التي قدّمها للساكنة قبيل انتخابات 8 شتنبر 2021، سواء بصفته عضوا جماعيا أو برلمانيا، ليتخلّص من مقعده البرلماني لحظة وصوله إلى منصب “الوزير” الذي كان يحلم به في أكتوبر 2021، والذي عوضه في المنصب البرلماني عضو شبيبة تنظيمه السياسي أحمد زاهو، حيث لوحظ “جمل” يحمل “زاهو” قدّم هدية للحاج بايتّاس بنفس المناسبة من بين الجمال الـ67.
