كشف مصدر مقرب من المشاورات التي تجري بين رئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران وزعماء الأحزاب السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، أن مشاركة حزب الإتحاد الإشتراكي في الحكومة ليس هو السبب الوحيد أمام تشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف ذات المصدر، أن الهندسة الحكومية وتوزيع القطاعات الوزارية هي السبب الرئيسي وراء أكثر من أربعة أشهر من البلوكاج الحكومي، حيث أن الإستراتيجية التي إتبعها بن كيران للتحاور مع الأطراف السياسية الأخرى منذ البداية، يرغب من ورائها ضمان أغلبية حكومية من منظوره الخاص وحسب تصوراته الشخصية والحزبية.
وقالت ذات المصادر، أن اللقائين الأخيرين لكل من عزيز أخنوش وامحند العنصر مع رئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران، لم تسفر عن نتيجة تذكر ولم تنهي البلوكاج الحكومي، لكنها إيجابية لتذويب الجدار الجليدي الذي عمر طويلا بين الفرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة.
وأوضحت ذات المصادر، أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون عسيرا وشاقا جدا، خاصة أثناء توزيع القطاعات الوزارية وهي المرحلة التي ستكشف الأسباب الحقيقية وراء ما سمي إعلاميا ”بالبلوكاج الحكومي” الذي تجاوز الأربعة أشهر دون تقدم يذكر في الواقع، رغم تصريحات التفاؤل.
