جهويات

الدعارة الراقية بأكادير تحافظ على نشاطها في رمضان

حقائق24

في كورنيش أكادير، حيث تنتشر العلب الليلية والكابريهات، لم تخف حركة الزبائن ولا عارضات المتعة الليلية. فليل عين الدياب مازال على حاله يعج ببائعات هوى من “متوسطات الدخل” وأخريات يمتهن دعارة من نوع آخر. صحيح أنهن عاملات جنس مثل الأخريات، لكن لحمهن ليس “رخيصا” كما باقي فتيات الليل، إذ تكلف صحبتهن الشيء الكثير ويطلبن مبالغ كبيرة من أجل الاستفادة من خدماتهن “الجليلة”. صحيح هن عاهرات، لكن عاهرات “هاي كلاس”.
جميع المؤشرات تقول إن نشاط فرق الأخلاق العامة التابعة لمختلف المصالح الأمنية بمدينة  أكادير وغيرها، يقل خلال شهر رمضان مقارنة مع بقية أشهر السنة. وهذا لا يعني بالضرورة أن رمضان شهر التقوى بامتياز، كما لا ينذر عن تقصير من جانب المصالح الأمنية في القيام بحملات تطهيرية تستهدف أوكار الدعارة والحد من انتشارها.


المسألة لا ترتبط بالضرورة ب”التقصير” في المهام، بقدر ما يتعلق الأمر بتطور وسائل التواصل بين الأفراد (الرجال والنساء) بطريقة أصبحت تحدد فيها مواعد وأماكن الالتقاء دون إثارة انتباه أي كان، بما فيها الأجهزة الأمنية، الشيء الذي صعّب مأمورية عناصر الفرق المكلفة بالأخلاق، في ضبط هذه العلاقات، خلال باقي أشهر السنة، وتزداد المأمورية صعوبة خلال شهر رمضان، الذي تستمر فيه “الدعارة”، وإن كان ذلك بأوجه وطرق أخرى مختلفة عن الأيام العادية.
في عاصمة سوس ، تعيش بعض فتيات الليل في بحبوحة ورغد. وإذا كانت بعض الفتيات اللائي يزاولن مهنا صغيرة يحاولن القيام ب”عمل مواز” لتحقيق دخل إضافي، فإن فتيات خمس نجوم يوفر لهن نشاطهن حياة باذخة ولا يحتجن إلى أي نشاط آخر. “تايعيشو فوق السلك”، أي لتلك الفتيات عالمهن المخملي الخاص بهن بعيدا عن الفتيات الرخيصات. فلا يختلطن بهن ولا يرافقنهن إلى سهراتهن الساحرة.

 

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى