جهويات

طاطا : وفاة طفلة ذي 07 سنوات بسبب لسعة عقرب سام.

حقائق24 – سعيد أبدرار

ذكرت مصادر موثوقة لحقائق24 بأن طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات والمنحدرة من دوار إمي أوكادير ببلدية فم الحصن,باقليم طاطا, فارقت الحياة بالمستشفى الجهوي لأكادير صباح اليوم , بعد ما تعرضت للسعة عقرب سام مساء أول أمس الثلاثاء حيث نقلت على إثرها لكل من المستشفى المركزي لفم الحصن ثم إلى المستشفى الإقليمي لمدينة طاطا لتنقل بعد ذلك على وجه السرعة إلى الستشفى الجهوي بأكادير وذلك لمد جسدها الصغير بمصل مضاد للسعات العقارب السامة الغير متوفر بالمستشفى المركزي بطاطا, وذلك بعد  تطور حالتها بشكل مفاجئ .

وفي اتصال هاتفي لحقائق24 مع رئيس جمعية إمي أوكادير للتنمية أكد هذا الاخير بأن حوادث لسعات العقارب أصبحت من بين الحوادث اليومية التي يتعرض لها المواطنون , خصوصا في الفترات التي تعرف فيها المنطقة ارتفاعا لدرجات الحرارة , لكن الخطير في الأمر -يضيف ذات المتحدث- هو أن يكون الإقليم مفتقرا للأدوية الخاصة بهذا النوع من اللسعات مع العلم بأن حالات الاصابة تسجل بشكل كبير بالمنطقة في صفوف كبار السن والعجائز والاطفال ولعل أبرز الاسباب التي عجلت بوفاة الطفلة “ف.أ” ذي 7 السنوات والمنحدرة من عائلة متوسطة الحال ,هو غياب مصل وقائي لردع سموم العقارب بالجسم , بمستشفيات المراكز والهوامش بالإقليم إذ أن الطفلة تعرضت للسعة العقرب منذ مساء يوم الثلاثاء بمحل سكناها بإيمي أوكادير , ليضطر الطاقم الطبي لمدينة طاطا إرسالها على عجل إلى المستشفى الجهوي بعد تطور حالتها بشكل خطير .

الحدث يرجع من جديد إلى الواجهة مدى نجاعة الخدمات الاستشفائية المقدمة للمرضى بالمناطق النائية بالجنوب المغربي وذلك بعدما اتضح جليا غياب أبسط العلاجات الضرورية لمقاومة السموم الناتجة عن لسعات العقارب والافاعي.

وعن إحصائيات وزارة الصحة فإن الوزير ذكر في أحد اللقاءات الصحفية بمراكش بأن ساكنة العالم القروي وبالمناطق الوسطى، ما زالت تعاني من لسعـات العقـارب؛ حيث “يسجل المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية حوالي 30 ألف حالة بلسعة العقارب سنويا”.

كلمة الوزير , جاءت خلال الافتتاح الرسمي للحملة الوطنية لمحاربة لسعات العقرب، بمدينة مراكش، موضحا بأن “نسبة الوفيات داخل المستشفيات تقلصت من 1.5 حالة في كل مائة حالة إصابة سنة 1990، إلى 0.2 حالة وفاة في كل مائة حالة إصابة حاليا، مما يعني انخفاض الوفيات بعشر مرات”.

نشطاء باقليم طاطا سبق وأن دقوا ناقوس الخطر فيما يخص الخدمات الاستشفائية بالرغم من الجهود التي تبدلها الوزارة بالاقليم الا ان العجز لازال واضحا من خلال الموارد البشرية التي سخرتها الوزارة والتي لاتتجاوز 7 أطباء بالمستشفى الاقليمي, وكذا غياب بعض الادوية الضرورية في إغاتة المرضى بذات المستشفى مما يجعلهم  في حالة تنقل دائم للمستشفى الجهوي بأكادير بالرغم من بعد المسافة بين مدينة طاطا وأكادير وما يترتب عن ذلك من تفاقم للاوضاع المادية و الصحية للمواطنين.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى