حقائق 24 _
أُكِلنا يوم أُكِل بنكيران، هكذا علق يونس أوبلقاس نائب رئيس اللجنة المكلفة بالتعمير و إعداد التراب والممتلكات والبيئة داخل المجلس البلدي لأكادير على تخلي أحزاب التحالف الحكومي عن دعم نبيل الشيخي مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة مجلس المستشارين وتفضيلها التصويت على غريمه حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.
واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن هذه التدوينة مشحونة بموقف سلبي من تيار رئيس الحكومة والأمين العام للحزب سعد الدين العثماني بسبب “التضحية” برئيس الحكومة المعفى عبد الإله بنكيران كثمن سياسي لكسب ود الأحزاب المشكلة حاليا للأغلبية الحكومية، والتي لم تتوانى في التملص من روح ميثاق الأغلبية الذي يجمعها بحزب “البيجيدي” في رئاسيات مجلس المستشارين.
ذات المصادر كشفت أن هذه التدوينة وإن كانت تعبيرا عن موقف سياسي من حدث وطني، إلا أنها لا تخلو من إشارات قوية إلى ما تعيشه أغلبية “البيجيدي” المسيرة للمجلس البلدي لمدينة أكادير من تصدع وصراع بين تيار بنكيران الذي يتزعمه رئيس المجلس صالح المالوكي وتيار العثماني الذي يقوده نائبه الأول محمد باكيري. خصوصا بعد حادثة “إخراس” العثماني للمالوكي ومنعه عن الكلام أثناء اللقاء الذي عقده مع منتخبي الجهة بأكادير خلال الأسابيع الماضية. مع ما واكب ذلك من تراجع المالوكي عن مسرح التدبير الفعلي لشؤون المجلس البلدي أمام تصدر نائبه الأول للمشهد بقوة.
