مجتمع

مؤثر: قصة مسن أعمى بأولاد تايمة طعنته الحياة ورفضته دار العجزة

إدريس لكبيش/ أولاد تايمة

لم يكن يعلم حسن الساخي البالغ من العمر 65 سنة أن الحياة ستنقلب عليه بهذه الطريقة، حيث عاش حياته وحيدا بدون زوجة وبدون أبناء كما قام باكتراء منزل متواضع بزنقة حيفا بحي الرطيم أولاد تايمة، واشتغل بائعا متجولا للخضر والفواكه بزنقة إفني بحي الكرسي، وظل يلازم هذه المهنة مدة طويلة، اكتسب من خلالها حب الجميع، قبل أن يصاب بأزمة صحية حادة خلال شهر رمضان الماضي، مما اضطر بعض جيرانه لنقله للمستشفى قصد تلقي الإسعافات الضرورية، قبل أن يكتشف إصابته بمرض السكري مما تسبب له في فقدان البصر، لتبدأ حلقة أخرى من مسلسل المعاناة التي ظلت تطبع فصول حياته، حيث استمر في العيش وحيدا داخل منزله في ظروف أقل ما يمكن القول عنها أنها مزرية ولا تليق بالكرامة الإنسانية، حيث أصبح يقتات من تبرعات المحسنين ويستعين بالجيران لقضاء أغراضه الشخصية، بعدما كان فيما مضى لا يرضى إلا بما كسبه بعرق جبينه، ليجد نفسه يعيش ظروفا لم تكن من اختياره.

وضعية دفعت بعض الجيران إلى نقل معاناته إلى مصالح السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الثالثة بحي الكرسي، هذه الأخيرة التي قامت بتوجيه مراسلة إلى مدير المركب الاجتماعي بأيت ايعزة من أجل ايوائه بالنظر إلى وضعيته الاجتماعية والصحية الصعبة وعدم وجود من يتكفل به، حيث شد حسن الساخي الرحال إلى المركب الاجتماعي، يحدوه الأمل في إيجاد ركن دافئ يقيه قساوة الظروف وشظف العيش، غير أن ذلك لم يكن بالأمر اليسير، بعدما رفض بعض موظفي المركب الاجتماعي استقباله بدعوى أن المدير في عطلة.. ليعود أدراجه من جديد في مواجهة مصيره المظلم، وسط عالم يكسوه الظلام.
فهل ستتدخل الجهات المعنية للحد من معاناة هذا الرجل أم أن حياة الإنسان رخيصة إلى هذه الدرجة؟.. هذا ما سنكتشفه في الأيام القادمة.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى