حقائق 24/ أكادير
علمت “حقائق 24” من مصادر مطلعة أن عدد المسجلين الجدد في اللوائح الانتخابية العامة بعمالة أكادير لم يتجاوزوا سقف 17 مسجلا خلال فترة المراجعة السنوية العادية للوائح الانتخابية العامة. فيما تجاوزت عدد التشطيبات في لوائح المسجلين خلال نفس الفترة 1700 تشطيبا.
وأفاد المصدر أن هذه الأرقام التي تم تسجيلها بأكادير تنسحب على مختلف عمالات المغرب تقريبا، وهو ما يعني أن وزارة الداخلية قد فشلت في إقناع الملايين من المواطنات والمواطنين غير المقيدين في اللوائح المذكورة، والبالغين من العمر 18 سنة شمسية كاملة على الأقل أو الذين سيبلغون هذا السن في 31 مارس 2019، والذين لا يوجد بهم مانع قانوني، من التسجيل في اللوائح الانتخابية. وذلك بالرغم من تسخيرها لمختلف الوسائل والموارد الموضوعة تحت تصرفها.
وفي قراءته لهذه الأرقام، أكد الباحث في العلوم السياسية أحمد البرنوصي، في تصريح خص به “حقائق 24” أن العزوف عن تلبية دعوة الداخلية للتسجيل في اللوائح الانتخابية يعزى إلى نفور المواطنين من العملية الانتخابية برمتها بسبب عدم ملاءمة العرض الحزبي الحالي مع انتظاراتهم، واستمرار نفس السياسات اللاشعبية للحكومان المتعاقبة منذ عقود رغم تغيير الأدوات الحزبية. وخلص البرنوصي إلى أن الأرقام المتداولة حاليا بشأن عدد المسجلين الجدد تعتبر كارثية بالنسبة للسياق الديمقراطي للبلاد، مستدلا على ذلك بخلاصة سبق للفيلسوف “دوطوكفيل” أن وصل إليها حين قال “حينما يتخذ المواطن مواقف سلبية، فإن الديمقراطية هي التي تصاب بالسقم”.
