سياسة

بنكيران يرد على وزير الداخلية : واش مبقاش عندنا الحق نهضروا فهاد البلاد

متابعة

وجه عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” انتقادات عديدة إلى وزارة الداخلية، بعد البلاغ الذي أصدرته ضد “البيجيدي”.

وتساءل بنكيران في بث مباشر رد فيه خصيصا على بلاغ الوزارة، هل هناك من يريد أن يطبع الخوف علاقة الحزب بالدولة، مشيرا أنه عاش مرحلة أوفقير وادريس البصري الذي عاش في مرحلته العصى ودخل للسجن.

وأشار أنه إذا رد عليه وزير الداخلية بهذا الرد، فهل بإمكان أي مغربي اليوم التكلم مع وزارة الداخلية.

وأوضح أنه عاد لمنصبه ليس خدمة لحزب “العدالة والتنمية” بل للبلاد، لأنه ليس له أي مبرر حتى يعود كأمين عام “للبيجيدي” ولا يحتاج لهذا المنصب في الأصل.

وأكد أنه ليست لدى حزب “العدالة والتنمية” أي رغبة في الدخول مع وزارة الداخلية في صدام، بل أتى ليخدم بلاده حبيا.

وأبرز أن دخول حزب “العدالة والتنمية للانتخابات هو مساهمة في تقدم المغرب، وبفضل مشاركته عاش المغرب عشر سنوات من الاستقرار العظيم من بعد حركة 20 فبراير في حين أن معظم بلدان المنطقة لازالت “واحلة” إلى اليوم.

واستغرب كيف أن وزير الداخلية يقدم الدروس لحزبه، ويدعوه للتحلي بالرزانة، فهل الرزانة في السكوت على أمور غير سوية.

وتساءل كيف عرف وزير الداخلية أن ادعاءات الحزب مغرضة، مضيفا ” نفترض أننا مخطئون فهل وزارة الداخلية تدخل معنا في نياتنا”.

وشدد أنه من غير المعقول أن يتهم الحزب بإفساد الانتخابات، موضحا أنه إذا كان الحزب بالفعل يريد إفساد الانتخابات كان عليه أن يقوم بذلك مع انتخابات 2021 التي نزل فيها للمركز الثامن.

ولفت إلى أن أعضاء حزبه لم ينظموا مظاهرة ولا دعوا إلى وقفة احتجاجية ولم يتوجهوا إلى القضاء فكيف يعقل أن يتهموا بالإغراض.

وأكد أن حزبه ليس له مشكل لا مع الخسارة ولا الربح، وأنه لم يعد حتى يظفر ب 125 مقعدا برلمانيا، بل عاد لأنه حزب “العدالة والتنمية” له دور في المجتمع، وهذه قناعة توجد في جميع المؤسسات الدستورية.

حل “البيجيدي”

وقال إنه لا يمكن لوزارة الداخلية أن ترد على “العدالة والتنمية” بهذا الأسلوب، إلا إذا كانت تريد القول “نتوما نجحتوا في الانتخابات وترأستم الحكومة لعشر سنوات وأكلتم حقكم دابا غتسكتو او نوضو ليكم”. مضيفا ” ياسيدي إذا بغيتوا تنوضوا لينا تفضلوا والحزب لن يسكت”.

وأضاف “ما عمرنا غنتجاوز الحدود لكن سمحو لينا لا يمكن أن نصمت على الظلم، وإذا كنا حزبا سياسيا فيجب أن نكون وسطاء بين الدولة والمجتمع ونحمي اختيارات المواطنين في حدود ما نمثل”.

وزاد ” إذا كنا سنصمت فلم يعد هناك من مبرر سوى حل الحزب”، مشيرا أنه ليس لديه أي مانع من حل الحزب وآنذاك “منكم للمجتمع”.

واستغرب كيف أن الحزب تحدث عن الخروقات يوم الأجد، لترد عليه وزارة الداخلية يوم الاثنين فهل بحثت عن هذه الخروقات في الأصل.

وتحدى بنكيران وزير الداخلية أن يشرح له نتائج الانتخابات ومختلف الأرقام المرتبطة بها، ومنها نسبة المشاركة في بعض الجماعات مثل جماعة “الدخيسة”، مؤكدا أنه كان من الأدهى على الوزارة فتح تحقيق في الخروقات التي تحدث عنها “البيجيدي” وأن تتواصل معه.

ودعا وزارة الداخلية أن تكشف بالكاميرات نسبة 73 في المائة التي خرجت للتصويت في جماعة “الدخيسة” بمكناس في الانتخابات الجزئية، وبعد ذلك يمكن للحزب أن يعتذر علانية ويعترف بأخطائه.

وتحدث بنكيران عن الحملة الموجهة ضد أخنوش، موضحا أنه استفسر أعضاء حزبه عن ما يقف خلف حملة “أخنوش ارحل” لأنه لا يتبع “الجهال”، لكن الشعب المغربي تجاوب معها بحوالي مليوني شخص، ومعنى هذا أن المغاربة لا تعجبهم الحكومة.

وكانت وزارة الداخلية ردت أمس على تصريحات للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، بشأن الانتخابات الجزئية التي تم تنظيمها في الحسيمة ومكناس، وخرجت ببلاغ نفت فيه “الادعاءات المغرضة وغير المقبولة، التي روجت لها قيادة أحد الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة، في “محاولة للضرب في مصداقية” هذه العملية الانتخابية، من خلال الترويج بكون “التصويت كان بتوجيه من بعض رجال السلطة”، يقول البلاغ.

وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن “قيادة أحد الأحزاب السياسية، التي شاركت في الانتخابات التشريعية الجزئية ليوم الخميس 21 يوليوز 2022، عمدت إلى محاولة الضرب في مصداقية هذه العملية الانتخابية من خلال الترويج لمجموعة من المغالطات تدعي من خلالها أن التصويت كان بتوجيه من بعض رجال السلطة، ناعتة إياهم بنعوت قدحية لا تليق بمستوى الخطاب السياسي الرزين، الذي من المفروض أن يتحلى به أمين عام حزب سياسي”.

واعتبرت وزارة الداخلية أن هاته “الادعاءات المغرضة وغير المقبولة”، يبقى الهدف منها “إفساد هذه المحطة الانتخابية، والتشكيك في مجرياتها بشكل ممنهج ومقصود، على غرار الخط السياسي الذي تبناه الحزب المعني خلال الاستحقاقات الانتخابية ليوم 8 شتنبر 2021”.

وكان عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبر في وقت سابق عن رفضه نتائج الانتخابات الجزئية لـ 21 يوليوز 2022 في مكناس والحسيمة. وخاطب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بالقول “هاد الشي اللي وقع فالانتخابات ما قابلينوش وما غادينش نقبلوه”، كما أن حزبه لن يسكت وسيحتج على ما شهدته هذه المحطة الانتخابية.

كما أصدر حزب العدالة والتنمية بلاغات اتهم فيها رجال السلطة بعدم الحياد وبتوجيه الناخبين.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى