الضسارة على الملوك صعيبة .. هل سيكون مصير الوزير بايتاس مثل مصير جلال السعيد؟
متابعة
المباركة بسلامة العودة للوزير الحاج.. والتعبير عن الفرحة بتقديم 70 ناقة كهدية بالمناسبة..!
من أجل توفير كل أسباب الراحة لبعثة الحج، جرى العرف لدى الملوك المغاربة منذ السنوات الأولى للاستقلال، على تكليف عضو في الحكومة، بمهمة مرافقة البعثة، للسهر على شؤونها والسعي لدى السلطات السعودية، من أجل تسهيل ظروف اقامتها، وقد سارت الأمور لحدود اليوم، بشكل عادي وسلس، اذ لم نسمع يوما أن وزيرا اضطلع بهذه المهمة، استغلها لأغراض سياسية، اوأقام بعد عودته من الديار المقدسة، في مدينته او قبيلته، احتفالات ومادب، استدعى لحضورها أعيان البلد، لتهنئته بسلامة العودة، والمباركة له في اداء فريضة الحج، إلى أن شذ عن القاعدة الناطق الرسمي باسم الحكومة، الوزير بايتاس، الذي انتدب هذه السنة، للاضطلاع بمهمة مرافقة وفد الحجاج، وكانت مناسبة له على كل حال، لأداء فريضة الحج، دون أن يكلفه ذلك أية مصاريف، بل على حساب المال العام، ومع ذلك اصر بعد العودة، على ان يحولها إلى مناسبة، لدعم وجوده السياسي في المنطقة التي ينتمي اليها، وهي منطقة سيدي افني، حيث أقام احتفالا ضخما، حضره أزيد من 1000 مدعو من الاعيان، وكذا بعض ممثلي الأحزاب السياسية، في مقدمتهم بطبيعة الحال ممثلو حزب الحمامة، الذي ينتمي إليه الوزير، والذي يعود اليه الفضل في استوزاره، بينما قاطع الحفل ممثلو أحزاب المعارضة.
ترى هل سيكون مصير بايتاس مشابها بمصير جلال السعيد؟ اذ ليس عبثا ان قال المغاربة قديما “الضسارة على الملوك صعيبة”.